يفتتح وزير السياحة التونسي خليل العجيمي بعد ظهر اليوم الاحتفالات بطقوس «الزيارة» السنوية لكنيس الغريبة في محلة «الحارة الصغيرة» في جزيرة جربة (500 كيلومتر جنوب العاصمة تونس). ويُعتبر كنيس جربة الذي أنشئ في السنة 1500 قبل الميلاد أحد الأماكن المقدسة لدى اليهود، إلا أن مشاركة زوار من خارج تونس، وبخاصة من اسرائيل، في الاحتفالات التي تستمر يومين، لم تنطلق سوى بعد توقيع اتفاقات أوسلو ووصلت إلى أوجها في السنة ألفين بمشاركة ثمانية آلاف زائر بينهم ألف أتوا من اسرائيل. واتخذت السلطات الأمنية إجراءات مشددة حول محيط الحارة الصغيرة والمعابد اليهودية في الجزيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها من اليهود الألف حالياً بعدما هاجرت غالبيتهم إلى فرنسا واسرائيل والولايات المتحدة. وكان التونسي نزار نوار فجّر شاحنة صهريج في مدخل «الغريبة» في نيسان (أبريل) 2002 في عملية تبناها تنظيم «القاعدة» وأسفرت عن مقتل 21 شخصاً من السياح بينهم 14 ألمانياً. وعلى رغم تجميد العلاقات الديبلوماسية بين تونس والدولة العبرية منذ العام ألفين ظل مئات من الإسرائيليين يشاركون في «زيارة» الغريبة، وخاصة بعد إعفائهم من الحصول على التأشيرة اعتباراً من السنة 2005.