كشفت المديرة العامة للتوعية الإسلامية في تعليم البنات في وزارة التعليم فاطمة المقبل ل«الحياة» عن اعتماد استراتيجيات الأمن الفكري في التعليم على المؤسسات التعليمية والحكومية ذات العلاقة ببرامج وزارة التعليم، وتفعيل شراكات جادة لتنفيذ برامج ومشاريع تبني وتعزز، وتحفز الطلاب للمشاركة في بناء المجتمع وفق الثوابت والمنطلقات الإسلامية. وأكدت المقبل قبل انطلاق اللقاء العلمي الأول للتوعية الإسلامية بالأمن الفكري اليوم (الإثنين) في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، برعاية وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، والذي يعدّ الأول من نوعه، تركيز استراتيجيات الأمن الفكري للتعليم صيانة الشباب من الأفكار الهدامة والتيارات المضللة المخالفة للثوابت الشرعية القائمة على الاعتدال والوسطية. وبحسب المقبل، فإن اللقاء يستهدف الإفادة من الخبراء والاختصاصيين في مجال الأمن الفكري في الجامعات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة مع تفعيل خبراتهم في بناء شخصيات الناشئة وحماية أفكارهم من الأفكار المضللة مع التعريف بدور التوعية الإسلامية في تعزيز الأمن الفكري لدى النشء، والتعريف بدور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري، إضافة إلى دور وسائل إعلام التواصل الاجتماعي في تعزيز الأمن الفكري. وقالت المقبل إن إقامة هذا اللقاء العلمي يمثّل تعريفاً بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم الأمن والاستقرار، موضحة أن مثل هذه اللقاءات العلمية تأتي لترسيخ الانتماء للوطن والحفاظ على وحدته وأمنه وصيانة شبابه من الأفكار الهدامة، والتيارات المضللة التي قد تخالف الثوابت القائمة على الاعتدال والوسطية، والتأكيد على مبدأ طاعة ولاة الأمر ورعاية المصالح العليا للوطن، وكذلك وقايتهم من التأثير السلبي لوسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي المختلفة. وشددت على ضرورة تحقيق مقومات الأمن الفكري الرشيد، لتحقيق التنمية المستدامة في كل المجالات الحضارية والتاريخية والأمنية المهمة لبناء جيل واع مبدع من الشباب، لديه طموح ليحمل الهمة العالية والعزم والحزم لبناء مجتمع معرفي قائم على الوسطية والاعتدال، والانفتاح الموجه تجاه العالم الخارجي بانتقائية وحرص. يذكر أن اللقاء سيشهد مشاركة متخصصين ومهتمين بقضايا الفكر.