عاد جوزيه مورينيو إلى ممارسة هوايته، وبعد أن كان خسر في الموسم الماضي لقب الدوري الإنكليزي مع فريقه تشيلسي، عاد هذا الموسم ليحققه قبل ثلاث جولات كاملة من نهاية البطولة بعد فوزه على الضيف والجار كريستال بالاس بهدف من دون رد أمس «الأحد» على ملعب «ستامفورد بريدج». فريق المدرب البرتغالي وقبل الجولة ال35 كان في حاجة إلى نقطتين ليخطف اللقب رسمياً ويضمه إلى أشقائه الأربعة، ولذلك كان الفوز الحل الوحيد لبلوغ الغاية، وهو ما ضمنه هدف البلجيكي ادين هازارد، الذي أضاع ركلة جزاء قبل أن يعود ليتدارك الخطأ ويودع الكرة العائدة من الحارس في شباكه. ولم يعرف تشيلسي طعم اللقب الغالي منذ كان حققه آخر مرة في عام 2010، حتى عادت علاقته من جديد بمدربه البرتغالي الذي سبق وأن حقق اللقب ذاته مع الأزرق اللندني عامي 2005 و2006، قبل أن يعود بتجربة ثانية إلى العاصمة البريطانية، ويكتفي في موسمه الأول بتحقيق لقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية نهاية الموسم الماضي. وحسم تشيلسي مصير اللقب بشكل رسمي على أرضه وبين جماهيره بعد أن حقق النقطة ال83 ليبتعد بفارق 16 نقطة عن أقرب ملاحقيه حامل اللقب مانشستر سيتي وأرسنال. وأضحى تشيلسي ثاني أكثر الأندية تحقيقاً للقب ال«بريميرليغ» الذي انطلق في عام 1992 بعدما خطف نسخته الرابعة من البطولة في صورتها الجديدة، ليقف على بعد تسعة ألقاب من الأكثر تتويجاً بالبطولة نادي مانشستر يونايتد الذي توج بالبطولة 13 مرة، لكنه كسر تعادله مع آرسنال الذي حقق البطولة ذاتها ثلاث مرات مع مدربه آرسين فينغر، فيما حقق اللقب مانشستر سيتي مرتين وذهب مرة إلى بلاكبيرن. وفي المقابل زين البرتغالي مورينيو تاريخه بثامن لقب دوري محلي في مسيرته التدريبية، بعد أن توج باللقب البرتغالي مرتين عامي 2003 و2004، إبان إشرافه على نادي بورتو، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي ويحقق اللقب مرتين عامي 2005 و2006، وحقق مثلهما مع نادي انتر ميلان الإيطالي عامي 2009 و2010، قبل أن يحقق اللقب الإسباني مرة وحيدة مع نادي ريال مدريد الإسباني عام 2012. وينهي هذا الفوز الموسم الكروي بالنسبة لتشيلسي، بعد أن كان خسر فرصة المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، إذ ينتظر أن يعتمد مورينيو على الأسماء الشابة في المباريات الثلاث المقبلة في الدوري، التي تغير نتائجها من واقع الحال شيئاً، إذ يلتقي على التوالي ليفربول ووست بروميتش وسندرلاند.