سيول - رويترز - قال مسؤولون اليوم الثلاثاء ان سبعة كوريين شماليين فروا إلي كوريا الجنوبية سالكين طريقا شديد الخطورة قلما يستخدم عبر منطقة الحدود البحرية التي شهدت اشتباكات بين القوات البحرين للبلدين. وجاءت انباء فرار السبعة بعد يوم من تهديد كوريا الشمالية بتحويل الحدود البحرية المتنازع عليها في البحر الاصفر قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية الي ساحة رماية وهو ما يزيد التوتر في وقت بدا فيه ايضا انها تنهي مقاطعتها للمحادثات السداسية المتعثرة بشان نزع سلاحها النووي. وقال جهاز الاستخبارات الوطني في كوريا الجنوبية ان الكوريين الشماليين السبعة وصلوا إلي كوريا الجنوبية يوم الاثنين ويجري استجوابهم. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وتبادلت سفن للبحرية من الكوريتين النيران الشهر الماضي للمرة الاولى في حوالي سبع سنوات قرب الحدود البحرية المتنازع عليها في اشتباك لم يسفر عن خسائر بشرية. وخاضت الكوريتان معركتين بحريتين سقطا فيهما قتلى في السنوت العشر الماضية قرب الحدود التي يوجد بها مخزونات وفيرة من الاسماك. ووفقا لوزارة التوحيد في كوريا الجنوبية فإن أكثر من 16 ألف كوري شمالي فروا الي الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953 كلهم تقريبا في الاعوام العشرة الماضية. ويفر الاغلبية الساحقة منهم عبر الحدود إلي الصين ويسعون -غالبا بمساعدة سماسمرة او جماعات اغاثة- للمرور الى كوريا الجنوبية عبر دولة ثالثة. وعندما يصلون الى الجنوب فانهم عادة ما يحصلون على المواطنة وتقدم لهم اموال لاعادة التوطين. وما زالت الدولتان الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية وتحشدان أكثر من مليون جندي قرب حدودهما.