وجه الجيش الباكستاني انتقاداً لاذعاً الى ألطاف حسين، زعيم الحركة القومية المتحدة التي تهيمن على كراتشي، أكبر وأغنى مدن البلاد، بسبب اتهامه من منفاه في لندن المؤسسة العسكرية باستهداف أنصاره بدلاً من تطهير صفوفها من مجرمين ومتشددين متعاطفين معها. ويزيد ذلك تدهور العلاقات بين الجيش والحركة، وبالتالي مخاوف سكان كراتشي من مواجهة محتملة بين الجانبين تتحول إلى عنف. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال عاصم باجوه: «خطاب ألطاف حسين على التلفزيون، وتصريحاته عن الجيش وقادته غير مبرر ومقزز». وأضاف متعهداً ملاحقته قضائياً: «لن نتسامح مع مثل هذه الإشارة إلى الجيش أو قيادته رداً على اعتقالنا مجرمين ربما تكون لهم صلات بحزب سياسي». على صعيد آخر، قتل خمسة جنود باكستانيين و27 من متمردي حركة «طالبان» في مواجهات مسلحة بمنطقة خيبر القبلية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع افغانستان. وكان الجيش أعلن تحقيق انتصارات عسكرية في القسم الذي تسيطر عليه الحركة وحلفاؤها من جماعة عسكر الاسلام في وادي طيرة بمنطقة خيبر.