أعرب اهالي بلدة التحرير جنوب غربي بعقوبة عن قلقهم ازاء عودة ظاهرة خطف الفتيات بهدف الابتزاز التي انتشرت اخيراً في البلدة فيما استنكر وجهاء البلدة صمت الاجهزة الامنية وتراخيها في الحد من الظاهرة مقابل تحميل رجال الامن الاعراف العشائرية التي تمنع الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث والاستجابة لطلبات الخاطفين المسؤولية. وانتشر الرعب في احياء بلدة التحرير قرب بعقوبة مع تصاعد عمليات اختطاف فتيات مراهقات على يد عصابات بهدف ابتزاز عائلاتهن، وتكثفت منذ ايام دوريات من الاهالي حول المدارس الخاصة بالفتيات في وقت قلّت حركة النساء في البلدة. ودعا الشيخ هادي البصام احد وجهاء بلدة التحرير الاجهزة الامنية المختصة الى بذل الجهود لمحاربة ما وصفه ب «ارهاب العائلات» بعد عودة نشاطات عصابات الخطف المتخصصة بحطف الفتيات في بعقوبة. وشدّد البصام على ضرورة ان «يعي المسؤولون حال الرعب التي تعيشها العائلات بعد خطف ثلاث فتيات مراهقات ومطالبة الخاطفين بفدية مالية لإطلاقهن». من جهته عزا مسؤول امني رفيع عودة ظاهرة خطف النساء التي شهدت انخفاضاً ملحوظا منذ عام الى تراخي الاجهزة الامنية وضعف ادائها. وكشف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «البطالة المتفشية بين الشباب تعتبر سبباً رئيساً في تشكيل مثل هذه العصابات المتخصصة بخطف الفتيات اللواتي ينتمين الى عائلات تعتبر ميسورة».