انطلقت مساء أول من أمس، من محافظة القطيف، شاحنة تحمل تبرعات إلى منكوبي «كارثة جدة»، بعد حملة نفذتها جمعية «شباب المستقبل» بالتعاون مع جمعيتي «العطاء النسائية» و»القطيف الخيرية»، تحت عنوان «الجسد الواحد». وشارك في الحملة التي انطلقت إلكترونياً، متبرعون من مختلف محافظات المنطقة الشرقية. فيما يترقب منظمو الحملة إرسال أربع شاحنات أخرى خلال الأيام المقبلة. وقال رئيس الجمعية عبدالله السعد في تصريح إلى «الحياة»: «كانت الشاحنة محملة بعدد من المواد الأساسية، لمساعدة المتضررين من الكارثة، التي حلت بإخوتنا في مدينة جدة». وأضاف «سيتواصل جمع التبرعات خلال الأسبوع المقبل. وقد تلقينا التبرعات من جميع مدن المنطقة الشرقية ومحافظاتها. كما أن الشاحنة ستنقل التبرعات التي تم جمعها في الرياض». وأشار السعد، إلى «تواصل مستمر» بينهم وبين جمعيات خيرية في جدة، منها جمعية «الأسر المنتجة»، ليزودوهم بما ينقصهم من مواد أساسية. وقال: «أكثر ما ينقصهم حالياً هي المواد القرطاسية و المواد الغذائية. وقد زودناهم بالملابس والبطانيات، والمواد القرطاسية، والعبايات»، مشيراً إلى أن بعض المتبرعين أحضروا أثاث منزل كامل، إضافة إلى أجهزة حاسب آلي. بدورها، قالت عضو الحملة أسماء العيد: «بدأنا نستقبل التبرعات من الثالثة عصر يوم الخميس الماضي، وحتى الثامنة مساءً»، مضيفة إن «الكثيرين ممن يقدمون التبرعات يرفضون ذكر أسمائهم. وقد فاق عدد العبوات والحقائب التي قمنا بفرزها وتصنيفها حتى يوم أمس 300، والعدد في ازدياد. كما ان البعض يقوم بإحضار التبرعات مصنفة، بحيث تكون ملابس الأطفال مفصولة عن الكبار، وأدوات القرطاسية في عبوات منفصلة. وأحضر البعض ملابس جديدة وبكميات كبيرة، ومقاسات مختلفة»، مشيرة إلى أن عدد المتطوعين للعمل في الحملة، «خمسة أشخاص، وغالباً ما نخرج من مقر الحملة من دون إكمال العمل، لكثرة التبرعات». وأوضح السعد، أن جمعية «شباب المستقبل» تُعد لحملة أخرى، بعد الانتهاء من «الجسد الواحد»، تهدف إلى «جمع تبرعات لسكان بيوت الصفيح. وقال: «قمنا بتقصي عدد هذه البيوت في المنطقة الشرقية، وتبين أن العدد يتجاوز 330 منزلاً، وأغلبها في كل من صفوى وتاروت. ولا زلنا في طور التحقق والبحث». وتعتزم الجمعية إنتاج فيلم وثائقي عن هذه البيوت مستعينة بأعضائها (250 عضواً)، ومنهم مصورون ومخرجون». وقال: «سيتم عرض الفيلم مع انطلاق الحملة، التي ستنفذ بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في كل مدينة وبلدة، يوجد فيها بيوت الصفيح»، مشيراً إلى اعتزامهم إطلاق حملة لجمع تبرعات لصالح المتضررين من حريق القديح. وعلى رغم أن الجمعية لا تملك مقراً لنشاطاتها، إلا أن السعد أوضح أن المبلغ الذي سينفق على استئجار المقر، «سيكون أكثر نفعاً لو وضع في عمل خيري، أو التجهيز لحملة أخرى». وقال: «إن محافظ القطيف عبدالله العثمان، يساند حملات الجمعية. كما حصلنا على تصريح من فرع الشؤون الاجتماعية في الشرقية». وقال: «قمنا بحملات لجمع الملابس للفقراء، وأخرى لجمع الكتب والتشجيع على القراءة».