رفع عدد من المرضى المنومين بمستشفى الحرث العام ومستشفى الملك فهد المركزي بمنطقة جازان (يمنيون وسوريون نازحون) شكرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما وجدوه من رعاية صحية قدمت لهم إثر تعرضهم لإصابات جرّاء الأعمال الإجرامية الآثمة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية باليمن. وقال عبدالسلام أحمد غالب من محافظة تعز اليمنية الذي تعرض لإصابة في ذراعه الأيسر ناتج من طلق ناري من الميليشيات الحوثية في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس: «تعرضت أثناء سفري مع ثلاثة مرافقين من محافظة تعز اليمنية ونحن متوجهون إلى المملكة العربية السعودية لطلق ناري من الميليشيات الحوثية، إذ تمكنت وعلى رغم تعرضي للإصابة من الوصول إلى الحدود السعودية وطلب العون والإغاثة من أفراد دوريات حرس الحدود بمحافظة الحرث، الذين قاموا بنقلي لمستشفى الحرث العام حيث أتلقى العلاج الآن». وأضاف: «وجدت كل الرعاية والاهتمام من القائمين على المستشفى، وقُدمت لي رعاية صحية متواصلة أسهمت في تخفيف المعاناة والآلام التي شعرت بها بعد تعرضي للطلق الناري، إذ أُجريت لي جراحة بالمستشفى لاستخراج الطلق الناري وعلاجي، وتم تنويمي منذ أيام عدة بالمستشفى حتى يتم إجراء جراحة أخرى قررها الطبيب المعالج لي، التي أرجو الله أن تكون السبب في شفائي التام من الإصابة». وقال: «لن أنسى الخدمات التي قدمت لنا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والعناية والرعاية الصحية المقدمة»، منوهاً بما قامت به وقدمته المملكة من أعمال لنصرة اليمن من خلال عملية «عاصفة الحزم» التي «حققت كامل أهدافها في التصدي للميليشيات الحوثية التي عاثت الفساد والقتل والتنكيل بأبناء الشعب اليمني، ودمرت ممتلكات ومقدرات اليمن». من جانبه، عبّر الشاب شادي محمد (سوري الجنسية) عن شكره للمملكة، على ما لقيه من رعاية صحية من الفريق الطبي المعالج بمستشفى الملك فهد المركزي في جازان، إذ تم نقله للعلاج بالمستشفى بعد تعرضه للعديد من الشظايا الناتجة من مقذوفة أطلقتها الميليشيات الحوثية على الحي الذي كان يسكن فيه بمدينة عدن اليمنية. وقال: «لقد تعرضت لإصابة كما تعرض الكثيرون غيري من المواطنين والمقيمين بمدينة عدن نتيجة لمقذوف تم تفجيره على مقربة مني من الميليشيات الحوثية الغوغائية، ما تسبب لي بإصابة في الرأس وإصابات أخرى في الذراعين وأجزاء أخرى من جسدي، ما جعلني كما ترى ثقيل اللسان في الحديث بعد تأثر المخ بتلك الشظايا، وبحاجة إلى جراحات عدة أخرى حتى أتمكن من التخلص مما بقي في جسدي من شظايا تسببت لي في الكثير من الأوجاع». وأضاف: «ولكن وعلى رغم ما شعرت به من ألم ناتج من الإصابة بالشظايا بسبب عنجهية وعدوان الحوثيين على الآمنين من المواطنين والمقيمين، إلا أن ما وجدته من رعاية واهتمام وعمل إنساني نبيل من خلال علاجي بمستشفى الملك فهد المركزي في جازان على يد أمهر الأطباء أنساني كل ذلك، الأمر الذي لا يمكنني أن أعبّر عنه إلا بالشكر والدعاء للمملكة وحكومتها، ومواطنيها بدوام الأمن والأمان والاستقرار، وأن يجعلها عوناً وسنداً للعرب والمسلمين».