كشف مجمع الأمل والصحة النفسية بالمدينةالمنورة استقباله 60 حالة إدمان أسبوعياً، بعضها محالة من الجهات الأمنية، والأخرى تستقبل بغرض العلاج، في الوقت الذي يفتقر فيه المجمع إلى قسم خاص للإدمان، وعدد الأسرّة المخصصة لمدمنين لا يتجاوز ال 50 سريراً. وأقر مدير مجمع الأمل والصحة النفسية بالمدينةالمنورة بالنيابة سهل نور ل «الحياة» بوجود نقص في عدد الأسرّة مقابل ارتفاع عدد المدمنين المستقبلين بالمجمع، إذ قال: «إن عدد الحالات المحتاجة للتنويم يفوق عدد الأسرّة الموجودة، وهناك جهود مبذولة حيال إخراج الحالات المتماثلة للشفاء لتأمين دخول حالات تستوجب العلاج». وأضاف: «إن المستشفى شُيد على مساحة تقدر ب180 ألف متر مربع وبسعة 200 سرير، منها 50 سريراً مخصصاً للإدمان فقط، وبقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليون ريال، والمجمع بصدد افتتاح قسم للإدمان بعد اكتمال الكوادر الطبية، إذ جار التعاقد على وظائف فنية عن طريق قسم التشغيل الذاتي». وأشار نور إلى أن أعداد المرضى النفسيين في منطقة المدينةالمنورة تقدر ب 55 ألف مريض، مبيناً أن عدد مراجعي العيادات الخارجية بمستشفى المدينةالمنورة بلغ 12 ألف مراجع، فيما بلغ عدد المراجعين لقسم الطوارئ 13 ألف مراجع. وأفاد بأن إدارة المستشفى لا تسمح بتنويم المريض النفسي إلا إذا استدعت حالته ذلك، من خلال تقويم الطبيب له. وأشار إلى أن الشؤون الاجتماعية ترفض استقبال المرضى النفسيين ، مرجعاً سبب ذلك إلى مخاوفهم على الحالات وما يحدثونه من فوضى، إذ قال: «ترفض الشؤون الاجتماعية استقبال المرضى النفسيين وأي مريض لديه ملف صحي خوفاً عليهم، ويتم تحويل المرضى النفسيين المتعافين والذين انتهوا من مرحلة العلاج في المستشفى النفسي، وليس لديهم مأوى أو أسر ترعاهم إلى قسم النقاهة، والذي لا يتجاوز عدد أسرته ال 60 سريراً». وأضاف: «ست عيادات نفسية بجميع محافظات منطقة المدينة تعمل على استقبال الحالات، وإحالة الحالات المتأزمة لدينا»، كاشفاً أنه سيتم بناء مستشفى بسعة 200 سرير قريباً في محافظة ينبع، والذي سيستقبل الحالات المرضية الواقعة في نطاق المحافظة. من جهتها، أكدت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن مجمع الأمل والصحة النفسية بالمدينةالمنورة يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والفنية، إضافة إلى وجود فنيين يعملون في مهن إدارية.