استُشهد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، عند معبر في القدسالشرقية العربية المحتلة. ورداً على استشهاد الشاب الفلسطيني، اندلعت مواجهات في حي الطور، إذ رشق شبان فلسطينيون قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة ورد هؤلاء بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وأسفرت المواجهات عن إصابة خمسة فلسطينيين على الأقل وشرطي إسرائيلي. كما أعلن إضراب عام في القدسالشرقيةالمحتلة وأغلقت المحال التجارية أبوابها. وأعلنت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، السبت أن فلسطينياً في السابعة عشرة من العمر، وهو من حي الطور على جبل الزيتون في القدس، كان يحاول طعن شرطيين إسرائيليين عند معبر في القدس، قُتل بالرصاص عند نقطة تفتيش للشرطة بعدما هاجم بسكين شرطيين على حاجز آخر قريب. وأضافت أن أياً من رجال الأمن لم يُصب بجروح. وعرضت صوراُ لسكين وساطور قالت إن المهاجم الفلسطيني كان يحملهما. وقالت منظمة محلية في القدسالشرقية، إن الشاب يُدعى علي سعيد أبو غنام. وأوضحت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الشرطة استدعت والده للتعرف الى جثته. ولفتت الى أن الشرطة أبلغته أنها ستسلّمه الجثمان شرط ألا يشارك في تشييعه سوى عدد محدود من الأشخاص، وهو إجراء يُفرض عادةً على عائلات منفّذي الهجمات. وشككت عائلة أبو غنام برواية الشرطة الإسرائيلية حول ظروف استشهاد ابنها علي. وقال محمد أبو غنام أحد أفراد العائلة أن «ما قاله الجيش غير صحيح. هو (علي ) كان عائداً من حفلة لأحد أصدقائه. ومن المؤكد أنه لم يكن يحمل سكيناً أو أي شيء آخر». وأضاف «رفضنا استلام الجثمان لأنهم (الجيش الإسرائيلي) اشترطوا مشاركة عشرين شخصاً فقط في الجنازة». ووصفت الرئاسة الفلسطينية تصريحات الشرطة الإسرائيلية بأنها قتلت الفتى علي أبو غنام بعد محاولته طعن جندي بأنها «ذريعة كاذبة». وقالت في بيان إن «هذه الجريمة تؤكد بشاعة الاحتلال وإجرامه ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل واختلاق المبررات التي لا صحة لها لتنفيذ جرائمه». واحتلت اسرائيل القدسالشرقية في 1967، وأعلنت ضمّها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير شرعي وفقاً للقانون الدولي. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها، عاصمتها «الأبدية والموحدة»، بينما يرغب الفلسطينيون في جعل القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. يُذكر أن شابين فلسطينيين أصيبا برصاص الجيش الإسرائيلي، بينما كانا قرب الحدود مع إسرائيل في شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، أمس الأول. وذكر شهود أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مجموعة من المواطنين والمزارعين في أراضيهم الزراعية في بلدة عبسان شرق خانوينس، فأصيب شابان.