أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط انه «مهما حاول حاكم ما تبقى من النظام السوري التخلص من الشهود في الجرائم التي ارتكبت في لبنان وبحق الشعب السوري، فان المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان في لاهاي) في انتظاره ونحن الى جانب النهر في انتظاره». وجاءت تغريدة جنبلاط غداة اعلان وفاة رئيس شعبة الامن السياسي السوري رستم غزالي بعد اسابيع عن اعلان موته سريرياً في دمشق. وكان ورد اسمه في تقارير لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري. وكانت مصادر لبنانية مطلعة قالت ل»الحياة» ان الفحوص المخبرية التي اجريت لغزالي في بيروت عبر زرع عينات من الدم اظهرت وجود مادة غريبة في جسمه (سامة) سببت له «مرضاً غامضاً»، يودي الى تلف الاعصاب والشلل بحيث لم يعد قادراً على الوقوف على رجليه قبل ان يصبح في شبه غيبوبة. وذكرت المصادر استناداً الى عدد من الاطباء اللبنانيين ان الفحوص المخبرية التي اجريت في بيروت اظهرت النتائج نفسها لتلك التي اجريت في دمشق منتصف آذار (مارس) الماضي، بعد ادخاله «مستشفى الشامي» في دمشق للعلاج من كسور واصابات نتيجة الخلاف الذي وقع بينه وبين رئيس الامن العسكري اللواء رفيق شحادة مطلع آذار. واوضحت المصادر انه تم استقدام علاج لحال غزالي من بيروت بعدما عاينه اطباء لبنانيون في مرحلة اولى، ثم تمت استشارة اطباء لبنانيين آخرين حول نتائج الفحوص المخبرية. وذكرت المصادر ان العلاج كان عبارة عن حقن لم تنفع في معالجته. واكدت مصادر متعددة ان الاطباء اللبنانيين الذين عاينوا غزالي او الذين تمت استشارتهم حول الفحوص والتقارير عن حاله اعتبروا «ان حاله مستعصية، منذ اسابيع وكان معظمهم اعتبر قبل مدة ان لا امل ببقائه على قيد الحياة». وقالت مصادر نقلاً عن جهات طبية ان غزالي بدأ يشعر بشلل قدميه وبتلف الاعصاب فيهما وان هذا الشلل او التلف اخذ ينتقل تدريجاً صعوداً الى دماغه.