ابتكرت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في مكةالمكرمة طريقة جديدة للبحث عن مرضعات لأطفال الجمعية «مجهولي الهوية»، وذلك عن طريق حملة اعلانية لاستقطابهن للارضاع، في مقابل 1500 ريال لخمس رضعات، بواقع300 ريال لكل رضعة بشرط اتمام الرضعات وأن تكون مشبعة.وأكد المدير العام للجمعية محمد كلنتن ل «الحياة» أن الجمعية بصدد البدء بحملة إعلانية جديدة مكثفة لاستقطاب مرضعات، وقال: «إن عدد المتقدمات للجمعية 32 سيدة سعودية تطوعن مسبقاً لإرضاع الأطفال المجهولين». وأوضح كلنتن انه لابد أن تكون المرضعة سعودية ولائقة صحياً بتقرير من مستشفى حكومي، وأنّ تقلص عدد المتقدمات للجمعية خلال السنوات الأخيرة وتزايد عدد الأطفال المجهولين، هو ما دعا الجمعية إلى الإعلان في الصحف الرسمية لطلب مرضعات عن طريق عرض مكافأة مالية، مشيراً الى أن الإعلانات ستتم على مراحل وفي فترات زمنية متباعدة. وزاد رئيس الجمعية: «تقدم بعد الإعلان الأول 15 سعودية من أرجاء منطقة مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن الجمعية تقوم بإعطاء المرضعة مبلغ 1500 ريال كقيمة تحفيزية، بشرط أن تكمل خمس رضعات مشبعات أي 300 ريال لكل رضعة على ان تتمها جميعاً، وإلا لن تحصل على المبلغ كاملاً، وبعد إتمام الخمس رضعات بشرط أن تكون في مقر الجمعية تذهب بعدها المرأة للمحكمة لاستلام الصك الشرعي الذي يثبت «القرابة من الرضاع» وأنها أم الطفل بشكل شرعي ووجود قرابة شرعية بين الأطفال مجهولي الهوية، وقال ان الجمعية تستعد الآن لتزويج فتاة وشاب من مجهولي الهوية وسيقام احتفال خاص لهما على الطريقة الحجازية في شوارع مكة. من جهة اخرى، قال كلنتن انه تم ابتعاث 14 طالباً من مجهولي الهوية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إلى عدد من الدول مثل استراليا وكندا والولايات المتحدة، لإكمال الدراسة الجامعية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، وقال كلنتن إن عدد الجامعيين بلغ إلى الآن 40 طالباً وطالبة. يذكر أن «برنامج الأمومة» الذي تنظمه الجمعية حاز على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في مجال النساء العاملات في برنامج الأمومة لعام 1429ه في مسابقة دولية في الرياض العام الماضي، وبدأت الجمعية بالعمل فيه من ثلاثة أعوام.