شدد مجلس الوزراء البحريني على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يدعم «البعد الاستراتيجي للعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين». وأكد الأمين العام للمجلس الدكتور ياسر الناصر أن المجلس أكد في جلسته في ال 20 من الشهر الجاري، أن هذا الدعم مهم، «ويساند التعاون البنّاء القائم بين الرياض والمنامة، وينعكس إيجابياً على القضايا التي تهم المنطقة، خصوصاً في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها». فيما أوضحت وكالة الأنباء البحرينية في تقرير لها أن «العلاقات السعودية - البحرينية، تشهد حالة من الزخم، ربما لا تتوافر في علاقات أي بلدين آخرين، فهذه العلاقات لم تقتصر على كونها علاقات جوار تاريخية امتدت قروناً طويلة، بل تم وصل الماضي بالحاضر، إذ تشهد تطوراً ونمواً باستمرار على المستويات كافة». وأضاف التقرير أنه «على المستوى السياسي والاستراتيجي تنظر البحرين إلى السعودية باعتبارها العمق الذي لا غنى ولا بديل عنه في مختلف الظروف، ليس ذلك فحسب، بل تعدها العمود الفقري والأساسي للأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، وهو ما أثبتته مختلف التطورات والتحديات التي مرّت بها المنطقة». وأكد أن «البحرين ومن منطلق استراتيجي، تنظر إلى السعودية من منطلق دورها ومكانتها المؤثرة في العالم، وكذلك من زاوية ما تلعبه عربياً ودولياً في السياسات الإقليمية والدولية، إذ تسهم بما عرفت به سياساتها من رجاحة في حل العديد من الإشكالات بين الأقطار العربية والإسلامية». وقال التقرير: «على الجانب الآخر تنظر السعودية إلى البحرين باعتبارها بوابة الخليج العربي الشرقية والسياج الشرقي للمملكة، لذا تحرص القيادتان في كلا البلدين على دوام التواصل والتشاور والتنسيق المشترك، ويتضح ذلك من تعدد الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين على مختلف المستويات، ومن وحدة المواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية». وأشار التقرير إلى تأكيد ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على دعم الخطوات التي تقوم بها السعودية في مكافحة العمليات الإرهابية بصورها وأشكالها كافة، التي يسعى مرتكبوها إلى تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف، دين العدالة والسلام». وأوضح، أن «هذا الدعم يأتي في وقته المناسب، خصوصاً بعد الكشف عن العديد من المخططات التي تهدف إلى النيل من الدور السعودي القيادي في المنطقة عن طريق العبث بأمنها واستقرارها، فكان هذا الدعم البحريني دليلاً جديداً على قوة العلاقات بين البلدين ووحدة المصير المشترك». ونوّه بأن «الاهتمام المتزايد من قيادتي البلدين بتطوير مجالات التعاون الثنائي يشكل حافزاً كبيراً للارتقاء بشكل العلاقات وتعدد مجالاتها في المستقبل بما يعود بالنفع والخير على الشعبين، كما أنه يشكل نموذجاً يمكن البناء عليه في تحقيق حلم الاتحاد الخليجي الذي تتطلع إليه الشعوب الخليجية جميعها».