أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أن «عاصفة الحزم» في اليمن فتحت الباب أمام «تحرك عربي مشترك» قد يترجم ب«أشكال مختلفة» في سورية وأماكن أخرى تتدخل فيها طهران. وأكد الحريري أن التدخل العربي في اليمن «كسر شوكة إيران» وأن «حزب الله محبط من هذا التدخل». (راجع ص8) وقال الحريري، في لقاء مع عدد من الصحافيين، إن إيران «أخطأت بالتمدد إلى اليمن» و«اصطدمت بالحائط»، وأن ما بعد «عاصفة الحزم» ليس كما قبله لجهة «تأسيسها لعمل عربي مشترك» سيترجم «في مناطق النفوذ الإيراني». وقال إن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله «محبط» في خطابه الأخير، من مسار الأمور في اليمن. وركز الحريري على الساحة السورية بوصفها نقطة تحول استراتيجية في مواجهة النفوذ الإيراني، وأن «تدخل حزب الله وعناصر عراقية موالية لإيران هي التي غيرت المعادلة لمصلحة النظام»، وأنه «لا مهرب من إنشاء منطقة حظر جوي أو مناطق آمنة على الحدود في سورية، إما على الحدود مع الأردن وإما على الحدود مع تركيا». وأضاف الحريري أن الغرض «لَيْس ما قام به الأميركيون في العراق، بتفتيت الجيش السوري وتدمير المؤسسات السورية» مؤكداً أن الهدف هو «إجبار النظام ومن يدعمه على التخلي عن الأسد». واعتبر أن «الغطاء الجوي ورص صفوف المعارضة العسكرية ضروري». وعن زيارته الولاياتالمتحدة، التي التقى فيها نائب الرئيس جوزيف بايدن ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس أمس، أكد أنه طلب من الإدارة الأميركية «دعم الجيش اللبناني والمساعدة في إنهاء الفراغ الرئاسي، والدفع لحل في سورية لأن الاحتواء ليس مضموناً مع استمرار الحريق السوري». وتساءل الحريري: ما الذي قد يمنع فصائل سورية من ضرب قواعد لحزب الله في لبنان، في ظل قتاله هناك، وإن إدانات القيادات اللبنانية لن تكفي في لإحباط تلك العمليات. وأعلن الحريري أنه سيتوجه إلى موسكو بعد واشنطن في نصف الشهر المقبل، وأنه إذا «غيّرت واشنطن في معادلة إيران النووية فلا شيء يمنع من تغيير موقف روسيا من بشار الأسد». وقال الحريري إن إتمام الاتفاق النووي أو عدم حدوث ذلك لا يعني الدول العربية، التي ستتحرك في الحالين «للدفاع عن سيادتها في حال حدوثه أم لا». غير أنه عبّر عن قلق في حال رفع العقوبات عن إيران، وأين ستصرف هذا التمويل؟ وإذا كان «حقاً سيذهب إلى الجسور والجامعات أم إلى حزب الله ومشاريعها الإقليمية».