حينما تسابق الجميع حولها على كرسيها المتحرك تحس ريما خالد باوزير (10 أعوام) بالسعادة، وكأنها تسوق بدراجتها، كما تقول: «أحس بأني منطلقة بسرعة وكمية كبيرة من السعادة ترقص في قلبي، وهي تعوضني كثيراً عن المشي، ويعني هذا بأنني طفلة أحمل الكثير من أنواع المواهب، إضافة إلى الرسم والقراءة، وهي تزودني بالكثير من المعلومات (تضحك) تجعلني مثقفة جداً». تحب في كل يوم مراجعة دروسها واللعب مع أشقائها وتمارس بعض التمارين وتتابع أصدقاءها عبر حسابها في موقع إنستغرام، ولوالدتها الفضل الكبير لها بعد الله في الدعم والتشجيع والتحفيز، تقول: «أمي تساعدني وتشجعني بأن أقرأ كل يوم، وأخرج لأتمرن بدراجتي على البحر، أمي وأبي يدعماني كثيراً ويشاركاني في كل تفاصيل حياتي». ولأن ريماس تهتم بالمشاركة في الفعاليات والأنشطة الاجتماعية ومشاركتها فيها رسالة جميلة لتوعية كل الأسر والمجتمع بالتعامل والتعليم مع ذوي الإعاقة، «مشاركتي بشكل مستمر في الأنشطة بداية تدعم ثقتي بنفسي بشكل كبير، وأحاول من خلالها تغيير نظرة الناس عن المعوقين ولرؤية أصدقائي بشكل مباشر حتى يروني كيف أكون قوية وأضحك وأمرح وألعب بشكل جميع، وهذا لم يمنعني أبداً من ممارسة حياتي بشكل طبيعي ولدي ميزة عن بقية الأطفال، ولدي أصدقاء كثيرون تعرفت عليهم من خلال حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي ولهم تأثير إيجابي كبير في قلبي». وتضيف: «انعكس علي من الناحية الإيجابية، ومن هنا أقول لكل أصدقائي في أنستغرام أحبكم ووجودهم جميل في حياتي». على رغم الصعوبات التي تمر على الإنسان الكبير تواجهه ريماس بقلب كبير، ولم تكن الإعاقة تشكل عائقاً كبيراً لها بل تحاول دوماً أن تبحث عن الطرق والأفكار لتسهيل كل العقبات أمامها بشكل إيجابي، وتؤكد أن التوكل على الله في كل شيء يذلل الكثير من الصعوبات مع الثقة بالله والثقة بالنفس جميعهم يزرعون شيئاً مهما داخل الطفل قبل الكبير، وتتجاهل ريماس دوماً المواقف المحبطة وتزرع منها عملاً متفائلاً جميلاً. تتمنى ريماس أن ينعم الأطفال بحياة جميلة وكاملة من التعليم والعلاج والترفيه، وتنهي تعليمها بتوفق لترتدي روب الطبيب وتعالج الكثير من الأطفال وتمنحهم السعادة بابتسامتها، «سأعالج جميع الأطفال بسعادة وما راح أخلي طفل يتيم».