شعرت كثيراً بالسعادة حينما أطلقت على نفسها محاربة السرطان، على رغم صغر سنها، إلا أن لديها شعور مختلف، وهي تحارب هذا المرض الذي تعالج منه في ألمانيا وتردد دوماً: «أنا فعلاً في حرب، وأحتاج إلى أكون محاربة قوية لأنتصر على السرطان. أنا لست مريضة، أنا محاربة، حتى أقضي عليه إلى الأبد بإذن الله تعالى. «تبتسم» أنا قوية وأسرتي تمنحني كل الحب والسعادة، وهذا أمر يجعلني أحارب». مريم الشبيب ( 9 أعوام) مضى على علاجها 6 أشهر في مدينة أولم الألمانية، وأكثر ما تتعالج هناك العلاج النفسي قبل أن يكون بالكيماوي، وهي تعتبر من هدايا الرحمن ومحاربة للوكيميا اللمفاوية بالدم، «أحب أشياء كثيرة حولي وعائلتي وأصدقائي جميعهم في موقع إنستغرام و«تويتر»، وألعب في برامج جميلة في جهاز آيباد ومحادثة أهلي عبر برنامج «تانغو»، وأقلد أطفال «طيور الجنة» و«كراميش»، وابتسامتي سر تفائلي وحياتي وبهجتي، وأحب الحياة كثيراً». في ألمانيا تتلقى مريم العلاج وتحب روح الممرضات والأطباء الذين يمنحونها كل الحب والسعادة، وهم يحبونها كثيراً، لذلك أصبحت ابتسامة مريم من الأمور المهمة التي تتميز بها، ناهيك عن براءتها المشعة وكلماتها الجميلة التي تعلق في عقول كل من يراها ويجلس معها منذ الوهلة الأولى. تقول: «لدي الكثير من الأصدقاء، سواء أكانوا من عائلتي أم من خارجها، وأصدقاء تعرفت عليهم في «إنستغرام»، وهم أيضاً من هدايا الرحمن، ولدي أصدقاء من مدينتي سكاكا وعائلتي، ولدي أصدقائي القريبين جداً إلى قلبي من «إنستغرام» الذين لم أرهم ولم يروني ومع ذلك يحبونني وأحبهم». يتميز حساب مريم في مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من القصص والحكايات لها، وترى أن يومياتها ترسم البسمة على شفاه الكثيرين، وتبعث في نفوس الكثيرين التفاؤل وحب للحياة، «وأعبر من خلال صفحتي عن مدى صبري وتفاؤلي». تقول: «كثيرة هي التعليقات الجميلة، لكن أبرزها أن أمي عندما سمعت إحداهن تقول يا منغولية، فقالت أمي: هوّني عليكِ يا بنيتي ما قيمة الأسماء منذ صارت القدس أورشليم؟ على رغم قسوة الألم ومرارة البعد وغربة المكان، إلا أني ما زلت صابرة وفي غاية السعادة، فحمداً لك ربي». كتب الفنان فايز المالكي ذات مرة عبر حسابه في «إنستغرام» رسالة ودعماً وتشجيعاً لمريم، وهذا الأمر يعتبر مهماً بالنسبة إلى مريم، وتشكره وكل من دعمها ووقف بجانبها، أو كتب لها وشجعها وتابعها، تقول: «بمحبتكم ودعمكم وتشجيعكم لي أنا أبدع، وأتعلم وأثابر وأحارب. إني أحبكم جميعاً، جمعنا الله في أعالي جناته». وتهدي مريم إلى كل من يحبها ويتابعها الكثير من الحب ولكنها تقول: «الرسائل لا توفي لهم، ما أود أن أوصله لهم: «أنا أحبكم، متابعيَّ، لولا الله ثم أنتم لم أقف هذه الوقفة الجبارة تجاه السرطان، بفضل الله ثم أنتم ارتسمت البسمة على شفتيَّ، لولا الله ثم كلماتكم التي تلامس قلبي لما تحملت مرارة بعدي». وتتمنى مريم أن تكون مصدر فخر لوالديها وتتعلم لتصبح طبيبة وتغير مفهوم مريض السرطان إلى محارب السرطان.