اتهم مدعي عام محكمة اسطنبول امس، ثمانية أشخاص جدد، بينهم اربعة رؤساء جامعات حاليين وسابقين، بالتورط مع تنظيم «ارغينيكون» الذي يتهمه القضاء التركي بالتخطيط لتنفيذ انقلاب عسكري ضد حكومة «حزب العدالة والتنمية» ذي الجذور الإسلامية. وبين المتهمين الدكتور محمد خبرال رئيس جامعة «باشكنت» في انقرة وصاحب قناة «باشكنت» الاخبارية المعارضة للحكومة، وفريد برناي الرئيس السابق لجامعة «مايس»، وفاتح حلمي اوغلو الرئيس السابق لجامعة «اينونو»، ومصطفى يورتكوران الرئيس السابق لجامعة «اولوداغ»، اضافة الى الكاتب في صحيفة «جمهوريت» المعارضة ايرول مانيسالي. وأثارت حملة الإعتقالات الأخيرة، غضب اوساط سياسية واجتماعية عدة، بسبب التحقيق مع شخصيات أكاديمية وأخرى عامة. واتهمت المعارضة المشرفين على التحقيق، باستغلال قضية «ارغينيكون» لتشويه سمعة كل الاتاتوركيين او المعارضين للحكومة وترهيبهم. وأعلن «حزب الشعب الجمهوري» المعارض، أن التحقيق في قضية «ارغينيكون» أوكل الى محققين ينتمون الى جماعات إسلامية، معتبراً انهم يسعون الى الانتقام من المثقفين والعلمانيين ورؤساء الجامعات، من خلال إقحامهم في هذه القضية من دون اي دليل. كما استنكرت المعارضة أسلوب معاملة المعتقلين والذين يتم التحقيق معهم، من خلال دهم منازلهم فجراً واقتيادهم الى مديرية الأمن. لكن وزير التعليم حسين شيليك نفى اي استغلال لقضية «ارغينيكون» من أجل تصفية حسابات قديمة بين الحكومة والمعارضين، وقال إن ثمة مكالمات مسجلة لمن يتم التحقيق معهم، يتحدثون فيها مع قيادات «ارغينيكون» معلنين ولاءهم للتنظيم ودعمهم خطط الانقلاب، واستعدادهم للقيام بدور فيها. على صعيد آخر(ا ف ب)، اعتقلت الشرطة التركية 60 شخصا في ثاني عملية تستهدف هذا الاسبوع اوساط المتمردين الاكراد، كما ذكرت الجمعة وكالة انباء الاناضول التركية. وبين المعتقلين، بحسب الوكالة، هاليل اكسوي المسؤول عن اسطنبول في ابرز حزب كردي تركي «الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي» المتهم بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي يمثله 21 نائبا في البرلمان التركي. وتظاهر نحو 150 ناشطا كرديا ضد هذه العملية الامنية امام مكتب الحزب حين كانت الشرطة تقتاد اكسوي بعد ان فتشت المبنى لساعات وحملت معها وثائق وحواسيب. واعتقل العديد من مسؤولي الحزب الكردي في اسطنبول في اطار هذه العملية التي استهدفت مجموعات يشتبه في انها تساعد حزب العمال الكردستاني. وفي ازمير (غربا) تم توقيف 27 شخصا يشتبه في انهم ينتمون الى «العمال الكردستاني»، وفي احراقهم سيارات ونفذوا هجمات بالزجاجات الحارقة. وفي انقرة تم توقيف ثمانية اشخاص يشتبه في انتمائهم الى فرع شبيبة «العمال الكردستاني»، اضافة الى 14 اتهموا بالقيام بتظاهرات مؤيدة للحزب العمال والاضرار باملاك عامة في باتمان (جنوب شرق). كما تم توقيف شخصين في غازيانتيب (عينتاب-جنوب) يشتبه في انهما يجندان اشخاصا لحزب العمال.