حثت مصلحة الجمارك السعودية المستوردين والمصدرين على الاستفادة من التسهيلات الجديدة التي تقدمها لفسح أكثر من 500 صنف جديد، وقالت إنها ستسهم في تقليص مدة الفسح إلى يوم واحد، وأكدت خلال ورشة عمل نظمتها أمس في الغرفة التجارية الصناعية بجدة إلى التوجه لتقديم خدمة متطورة ومتكاملة، من خلال تحقيق التوازن بين تسهيل حركة التجارة ومنع دخول وخروج الممنوع من خلال شبكة ربط آلي مميز. وشدد المدير العام للإدارة العامة للقيود والتعريفة الجمركية عبدالمحسن بن عبدالرحمن الشنيفي على أن الجمارك مقبلة على نقلة نوعية كبيرة، في ظل الإجراءات العديدة التي تركز على سرعة فسح الإرساليات الصادرة والواردة، إضافة إلى الإسراع في استكمال الربط إلكترونياً بهدف تقليص مدة الفسح لتصل إلى يوم واحد في مقابل 14 يوماً في الوقت الراهن. وأشار إلى أن مصلحة الجمارك لديها الاستعداد لدرس كل الاقتراحات التي من الممكن أن تسهم في تعزيز الحركة الملاحية في الموانئ السعودية. ولفت إلى أن الجمارك تسعى إلى تقديم خدمة جمركية متطورة، من خلال تحقيق التوازن بين تسهيل حركة التجارة ومنع دخول وخروج الممنوع، إذ تعمل مصلحة الجمارك مع كل القطاعات الحكومية والخاصة لتسهيل الإجراءات من خلال شبكة ربط آلي مميز، والهدف اختصار كل الإجراءات إلى أقل وقت ممكن. وأضاف الشنيفي أن المصلحة أجرت دراسة موسعة حول آليات اختصار الوقت لتعزيز المصالح للتجار وكذلك المستهلكون، مبيناً أن المملكة حريصة على الاستفادة من الخبرات الدولية، ما أوجد ربطاً آلياً مع عدد من الدول المجاورة كدول مجلس التعاون الخليجي والأردن، وذلك لإنهاء بعض الإجراءات الجمركية بأسرع وقت ممكن. ولفت إلى أن الجمارك طبقت مشروع النافذة الواحدة، إذ يمكن للمخلص الجمركي أن ينهي إجراءاته في مكان واحد، بدلاً من التنقل من مكان إلى آخر كما كان في وقت سابق، موضحاً أن الجمارك قامت بإيجاد أجهزة حديثة بحيث تختصر عملية الإنجاز من خلال 123 جهازاً ثابتاً ومتحركاً للحاويات، و86 جهازاً لكشف المواد المشعة، هذا فضلاً عن استخدام الوسائل الحية في المنافذ. من جهته، أكد مدير قطاع الأعمال مازن كتبي أن السعودية مقبلة على مرحلة مهمة في مسيرتها الاقتصادية، مشيراً أن الغرفة تعمل عبر 68 لجنة على معالجة مشكلات مختلف النشاطات التجارية والصناعية والتعامل بجدية مع جميع المعوقات، وأصدرت خلال عام واحد ما يزيد على 2000 توصية، وأسهمت في إزالة عشرات القضايا العالقة بين القطاع الخاص والجهات الحكومية على مدار الأعوام الأربعة الماضية من أجل الارتقاء بأداء جميع القطاعات، وتحقيق قدر عال من التنافسية. ربع رواد مزادات المجوهرات سعوديون طالب مستثمرون في مجال الذهب والمجوهرات، خلال مشاركتهم في معرض صالون المجوهرات الدولي السادس الذي يختتم فعالياته بمدينة جدة مساء اليوم، بإلغاء الجمارك على الأحجار الكريمة غير المصنعة أسوة بالذهب، مشيرين إلى أن 25 في المئة من رواد المزادات العالمية للمجوهرات مستثمرون سعوديون. ومن المقرر أن يبدأ معرض صالون المجوهرات الدولي في الرياض يوم الإثنين المقبل مدة أربعة أيام. وتحول المعرض الذي يقام سنوياً إلى ما يشبه المنتدى حول صناعة الذهب والمجوهرات في ظل التراجع الملموس في الأسعار، وإمكان أن ينعش ذلك الأسواق مع دخول فترة الصيف، وعمرة رمضان المبارك. ودعا المستثمر في قطاع المجوهرات عضو لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة جدة فريد مصلي بإلغاء الجمارك على الأحجار الكريمة غير المصنعة أسوة بالذهب الخام لعدم بيعها، وضعف الإقبال عليها، كاشفاً عن لقاء سيجمع اللجنة بمصممات الذهب السعوديات لبحث كل العقبات التي تواجههن في سبيل إنجاح مشاريعهن، وشدد على أهمية توفير ورش ذات إمكانات رفيعة بهدف تأهيل مصممات الذهب السعوديات من أجل الارتقاء بأدائهن وتحويل أفكارهن إلى واقع. بدوره، توقع نائب رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة جدة محمد جميل عزوز زيادة في المبيعات خلال الموسم الحالي بنسبة 10 في المئة على الأقل، لا سيما مع وفرة المعروض، وتجدد الموضة التي باتت تركز على القطع الصغيرة، وليست كبيرة الحجم كما السابق. ولفت إلى توقف الصين عن استكمال هدفها بالاستحواذ على نسبة كبيرة من إنتاج الذهب بحلول عام 2018، مشيراً إلى أن معرض صالون المجوهرات يعد فرصة مناسبة لاكتشاف الموهوبات في مجال التصميم. ووصف مدير الأعمال في دار كريستيز العالمية للمزادات في الشرق هيثم شهاب الدين سوق المجوهرات في المملكة بأنها تعد واحدة من أقوى الأسواق على مستوى العالم، مشيراً إلى أن 25 في المئة من رواد المزادات العالمية مستثمرون سعوديون، وهذه النسبة المرتفعة تعكس قوة السوق السعودية التي باتت منصة رئيسة تسعى لها مختلف بيوت الخبرة العالمية.