واصل زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري لقاءاته في واشنطن وشملت امس، وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وكان الحريري عقد فجراً اجتماع عمل في مبنى كابيتول مع تجمع النواب الأميركيين المتحدرين من أصل لبناني وأصدقاء لبنان في الكونغرس برئاسة السيناتور الجمهوري داريل عيسى والسناتور الديموقراطية غوين غراهام، في حضور الوفد المرافق للحريري الذي يضم: النائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري ونادر الحريري ومستشارة الرئيس الحريري للشؤون الأميركية آمال مدللي. ووصف السيناتور عيسى الاجتماع ب «الجيد، وكان خلاله إيجابياً في تعليقاته وطريقة طرحه للأسئلة، كما قدم إلينا معلومات لم نكن مطلعين عليها تتعلق باحتياجات القوى الأمنية اللبنانية، والخطوات المطلوبة لإيجاد الحلول العملية، خصوصاً ما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين وحاجاتهم». وأوضح أن الحريري «شدد على ضرورة ألا يكون هناك جيل من الأطفال المشردين وألا يؤثر ذلك على مسألة التعليم التي تشكل إحدى الركائز الأساسية للبنان، خصوصاً في ظل وجود طفل لاجئ مقابل كل أربعة أطفال لبنانيين، فاللاجئون السوريون نصفهم أطفال وهذا يشكل حالاً طارئة تحتاج إلى معالجة». وقال إن الحريري «نوّه بسخاء الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز من خلال هبة الأربعة بلايين دولار للجيش اللبناني والبنى التحتية والتي يجب استخدامها بشكل حكيم بالتنسيق مع ما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه من مساعدة. وتطرق الى رؤيته في ما يتعلق بالتضامن في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية في المجتمع وسيادة الشعب اللبناني، وسيقوم تجمعنا بنقل وجهة النظر هذه إلى أعضاء الكونغرس». واعتبر عيسى أن «مستقبل لبنان سيكون مشرقاً لأن الشعب اللبناني طموح ومتفائل، وفي ضوء الوضع الراهن الصعب الذي تشهده المنطقة، يرى معظم الناس أن لبنان يشكل بصيص أمل وسلام في ظلّ غياب العنف والحرب الأهلية الموجودة حالياً وراء حدوده على بعد بضعة أميال منه، وعلينا أن نقول إن الوضع في لبنان جيد مقارنة مع ما يجري في المنطقة». وعن الشغور الرئاسي، قال إن «هذا الموضوع يشكل أولوية للرئيس الحريري وبالتأكيد أولوية لي أنا أيضاً».