قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف، إن التدخل العسكري السعودي في اليمن يظهر أن المملكة ستقف في مواجهة إيران، وان "الدول العربية يمكنها حماية مصالحها من دون قيادة الولاياتالمتحدة". وأوضح الأمير محمد بن نواف أن التحالف بقيادة السعودية الذي نفذ ضربات جوية على مدى أربعة أسابيع ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن، حقق أهدافه ويمكن ان يصبح نموذجاً للعمل العربي المشترك في المستقبل. وأعلن التحالف أمس الثلثاء انتهاء "عاصفة الحزم"، لكنه قال إنه سيواصل العمل وفقاً لما يقتضيه الموقف ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ويقاتلون للاستيلاء على ميناء عدن في جنوب البلاد. وقال الأمير محمد بن نواف في مقابلة مع "رويترز" في السفارة السعودية في لندن: "يجب ألا يكون لإيران أي دور في الشؤون اليمنية. إنهم ليسوا جزءاً من العالم العربي". وأضاف: "لقد أثار تدخلهم الاضطراب والفوضى في منطقتنا هذه الجزء من العالم وقد رأينا الأحداث التي جرت بسبب سياساتهم". وتابع: "ومن ثم كان التحالف وسياسة خارجية جديدة لنا جميعا. نريد عالماً عربياً خالياً من أي تدخل خارجي. يمكننا أن نتعامل مع مشاكلنا". وقال الأمير محمد إن الحملة العسكرية أنهت "مفهوم أننا غير قادرين وأننا لا نملك القدرة على اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة". وحول الدور الأميركي قال الأمير محمد بن نواف إن "عقيدة أوباما واضحة جداً. هذه صداقة تاريخية ستستمر، لكن يجب أن نثبت وجودنا. ليس فقط السعودية بل الدول العربية. يجب أن يكون ذلك جماعياً". وأوضح أن الحملة دخلت الآن مرحلة جديدة، مشيراً إلى أن "هذا ليس وقفاً لإطلاق النار، وإنما عملية تنتقل من كونها حملة قصف استراتيجي إلى عملية ستدعم وتراقب وتعزز الاتفاق السياسي الجديد الذي يجري التفاوض عليه حالياً استنادا إلى قرار الأممالمتحدة". وقال السفير السعودي لدى لندن إن النزاع يتصل بخلافات حول السياسية الخارجية ولا علاقة له بالطائفية الدينية، موضحاً أنها "مشكلة سياسة خارجية. لدينا مشكلة مع سياستهم الخارجية (إيران)". وأضاف: "على سبيل المثال، عندما نتعامل مع (مسألة) إسرائيل لدينا مشكلة مع سياستها. لكن ليست لدينا مشكلة مع دينها. تعاملاتنا مع إيران هي مع سياستها الخارجية".