التقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش "قمة آسيا وأفريقيا" في أندونيسيا اليوم (الأربعاء)، في أحدث علامة على تحسن العلاقات بين البلدين. وقال آبي للصحافيين بعد الاجتماع، إن "الزعيمين اتفقا على العمل من أجل إرساء علاقات أفضل والمساهمة في استقرار المنطقة من طريق علاقات استراتيجية تخدم مصالح الطرفين"، في إشارة إلى تحسن العلاقات الصينيةاليابانية. وعقد الاجتماع على رغم من خطاب آبي في "القمة الأفريقية الآسيوية" الذي حذر فيه الدول العظمى من فرض سطوتها على الدول الضعيفة في إشارة واضحة إلى الصين. كما لمح آبي إلى ندم طوكيو عن ماضيها خلال الحرب العالمية الثانية من دون تقديم اعتذار صريح. والتقى الزعيمان لنصف ساعة تقريباً في إشارة إلى رغبة الدولتين في تحسين العلاقات المتوترة بينهما والتأسيس لتقارب حذر. وشهدت العلاقات بين أكبر اقتصادين في آسيا فتوراً في السنوات الأخيرة، جراء الخلافات على ماضي اليابان في الحرب العالمية الثانية الذي لا تزال ذكرياته المؤلمة ماثلة في ذاكرة الصين، فضلاً عن الخلافات على السيادة وانعدام الثقة المتبادل. وقال آبي في خطابه في جاكرتا إن "اليابان تنتابها مشاعر ندم عميقة بشأن ماضيها في الحرب"، متعهداً التزام المبادئ التي كرسها مؤتمر "باندونغ الأول" من بينها الامتناع عن اللجوء إلى القوة، وتسوية الخلافات الدولية بالوسائل السلمية. وتحدث شي بدوره في المؤتمر في جاكرتا دون الإشارة إلى العلاقات مع اليابان. ويتوقع أن يلقي آبي بعد خطابه كلمة أمام الكونغرس الأميركي في الأسبوع المقبل، كما سيصدر بياناً في آب (أغسطس) المقبل في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.