أبرزت وكالات الأنباء التداعيات حول قرار التحالف العربي بوقف عمليات عاصفة الحزم، وقال البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إن اليمن ما زال يعاني انعداماً للاستقرار، وإن المنطقة تحتاج إلى عمل أكبر بكثير. وقالت جين ساكي مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض لشبكة سي.إن.إن: "من الواضح أن المهمة لم تنجز". وكان إعلان السعودية الثلاثاء أنها ستنهي الحملة الجوية التي تقودها باليمن مستهدفة الحوثيين قد لقي ردود فعل إيجابية من البيت الأبيض وإيران وكذلك دعوات لإجراء محادثات سلام، وتقديم مساعدات إنسانية. لكن "ساكي" قالت إن هناك حاجة لعمل أكبر بكثير، ودعت إلى حل دبلوماسي للصراع. اشتباكات وعلى صعيد متصل، وقعت اشتباكات بين مقاتلين متنافسين في اليمن يوم الأربعاء، رغم إعلان وقف حملة الضربات الجوية بقيادة السعودية، مما يوضح مدى صعوبة التوصل لحل سياسي لحرب تثير عداوات بين السعودية وإيران. وقوبل إعلان الرياض، أمس الثلاثاء بوقف حملة الضربات الجوية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، بترحيب من البيت الأبيض وطهران، كما تجددت دعوات إلى إجراء محادثات سلام وتوصيل مساعدات إنسانية عاجلة. ولكن بعد ساعات سيطر مقاتلون حوثيون على مجمع للواء عسكري موال للحكومة في مدينة تعز بوسط اليمن في أعقاب قتال شرس. وقال سكان إن السعودية شنت غارة جوية على مقر اللواء بعد ذلك بوقت قصير. وكان اللواء وتشكيلات أخرى قد أعلنوا ولاءهم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي – الذي يقيم الآن في السعودية – مما فتح جبهة جديدة في الصراع ضد الحوثيين. وجاء في بيان المقاومة الجنوبية "توقف عمليات عاصفة الحزم لا يعني توقف أعمال المقاومة الشعبية الجنوبية على الأرض". وأضاف "هذه الجبهة لن توقف الهجمات حتى يتم تطهير الجنوب من الحوثيين وقوات صالح" في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. نظام جديد وفي جاكرتا بأندونيسيا، دعا زعماء الدول الآسيوية والأفريقية، يوم الأربعاء، إلى نظام عالمي جديد من أجل الانفتاح على قوى اقتصادية وترك "الأفكار العتيقة". وجاءت دعوتهم ببداية اجتماع للدول الآسيوية والأفريقية في جاكرتا بمناسبة الذكرى الستين لمؤتمر ساعد دول العالم النامية على الوقوف في وجه الاستعمار وأدى إلى تأسيس حركة عدم الانحياز خلال فترة الحرب الباردة. ومن بين الزعماء الحاضرين في الاجتماع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس الصيني شي جين بينغ المتوقع أن يلتقيا على هامش المؤتمر في أحدث إشارة على تحسن العلاقات بين البلدين. وتوترت العلاقات الصينيةاليابانية في السنوات الأخيرة جراء خلافات بشأن ماضي البلدين المتجاورين أثناء الحرب ونزاعات إقليمية. والمحادثات الثنائية في جاكرتا، يوم الأربعاء، قد تشجع على تقارب حذر بدأ عندما التقى الزعيمان في قمة في بكين في أواخر العام الماضي. وفي إشارة واضحة لنمو القوة العسكرية الصينية قال "آبي" في المؤتمر إن استخدام "الأقوى" للقوة يجب ألا يترك دون رادع. وقال أيضاً إن اليابان تعهدت "مع شعورها بالندم على ماضيها أثناء الحرب" بالالتزام بمبادئ مثل الإحجام عن الأعمال العدائية، وحل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه التصريحات ستكون كافية لتلبية رغبة الصين في أن تعترف اليابان بماضيها أثناء الحرب إلا أن مسؤولاً يابانياً قال لرويترز إن آبي وشي سيجتمعان. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن "شي" قوله قبل المؤتمر إن: "نوعاً جديداً من العلاقات الدولية" لازم من أجل تشجيع التعاون بين الدول الآسيوية والأفريقية وقال إن الدول المتقدمة عليها التزام بدعم بقية الدول دون أي شروط سياسية.