قالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية في بيان اليوم إن وزراء خارجية الصينواليابانوكوريا الجنوبية سيجتمعون السبت المقبل في سيول، في مسعى إلى معاودة التعاون بين القوى الاقتصادية الآسيوية الثلاث. وأوضح بيان الخارجية أن الاجتماع هو الأول منذ نيسان (أبريل) 2012، ويُتوقع أن يضع الأساس لآلية التعاون بين الدول الثلاث. واعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي، مطلع الشهر الجاري، أن اليابان شريك مهم لبلادها، "إذ يجمعهما مبدأ الديموقراطية واقتصاد السوق الحر". وقالت إنه "حان الوقت لتعترف اليابان بشجاعة وصدق بالحقيقة التاريخية، وأن تتعاون مع كوريا الجنوبية لكتابة تاريخ جديد للأعوام الخمسين المقبلة". ولم تعقد باك حتى الآن اجتماعاً ثنائياً رسمياً مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، لكنهما التقيا لفترة وجيزة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل سنة أثناء قمة للأمن النووي. ويشير اجتماع وزراء الخارجية الثلاث إلى تقدم المساعي الرامية إلى إنعاش العلاقات الثلاثية وسط ضغوط كوريا الجنوبيةوالصين على الزعماء اليابانيين لاتخاذ خطوات تظهر اعترافهم في شكل كامل بماضي اليابان إبان الحرب العالمية الثانية. وأظهرت العلاقات بين بكينوطوكيو تحسناً في الأشهر القليلة الماضية، إذ أعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أن كبار المسؤولين من الدول الثلاث اجتمعوا أخيراً في سيول لمعاودة التعاون الثلاثي إلى مساره. وتجمدت اجتماعات القمة منذ انعقاد آخر اجتماع في أيار (مايو) 2012، إثر التحفظات التاريخية من جانب كوريا الجنوبيةوالصين تجاه اليابان، بسبب ما يعتبرانه عزوف طوكيو عن التكفير عن مساوئ ماضيها العسكري، إضافة إلى النزاعات الحدودية الثلاثية. وظلت علاقات اليابان مع الصين مجمدة على رغم اجتماع ضم آبي والرئيس الصيني شي جين بينغ للمرة الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أثناء قمة منتدى دول آسيا والمحيط الهادئ. وتتنازع الصينواليابان على مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي، بينما يدور نزاع آخر بين كوريا الجنوبيةواليابان على مجموعة أخرى من الجزر.