أعلنت قوات «فجر ليبيا» التابعة لوزارة الدفاع في «حكومة الإنقاذ» التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، والموازية للحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبد الله الثني، أنها تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على منطقة تاجوراء الواقعة على بُعد 14 كيلومتراً شرق طرابلس، والتي شهدت اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي مع قوات موالية لقائد الجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع محمد عبد الكافي في بيان، إن «قوات وزارة الدفاع تمكنت من السيطرة الكاملة على مقر سجن الضمان ومعسكر الهندسة العسكرية ومعسكر 101 مشاة ومقر مكافحة الجريمة في تاجوراء إلى جانب اعتقال عدد من التابعين لما يُسمى بعملية الكرامة في تلك المقار، وإحالتهم إلى الأجهزة الأمنية». وأوضح الكافي أن القوات المنضوية تحت قيادة حكومة الإنقاذ، صادرت أعداداً كبيرة من المدرعات والدبابات التي كانت تتحضّر للقيام بأعمال إجرامية داخل العاصمة. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم المجلس البلدي صبراته حسين الدوادي الموالي للحكومة الموازية في طرابلس، أن «أولياء الدم وأسر الشهداء والمجلس البلدي والعسكري وقادة الثوار في صبراته توصلوا إلى مبادرة تسمح بعودة المتطوعين في صفوف ما يُسمى بجيش القبائل من أبناء المدينة، إلى صبراته وتقديمهم للعدالة». وأضاف أن «المبادرة أتت بعد اتصال بعض المتطوعين وأولياء أمورهم بقادة الثوار». على صعيد آخر، قالت إثيوبيا أمس، إن المسيحيين ال30 الذين قُتلوا بالرصاص وذبحاً في ليبيا أول من أمس، هم من مواطنيها، مشيرةً إلى أن المسؤولين يعملون على تحديد هوية الضحايا. وستعلن إثيوبيا الحداد ل3 أيام اليوم، وستُنكَس الأعلام حداداً على «فظائع ارتُكبت بحق مواطنينا في ليبيا وجنوب أفريقيا». وقال مكتب شؤون اتصالات الحكومة الإثيوبي في بيان: «تشعر حكومة إثيوبيا بحزن بالغ جراء هذا العمل الوحشي الذي ارتُكِب ضد مواطنينا الأبرياء». ودان البيت الأبيض بقوة أول من أمس، «المجزرة الوحشية» في ليبيا حيث أُعدم حوالى 30 مسيحياً أثيوبياً في شريط فيديو بثه تنظيم «داعش» على مواقع جهادية. وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهن، في بيان إن «الولاياتالمتحدة تدين بأقسى العبارات المجزرة الوحشية بحق المسيحيين الأثيوبيين المفترضين على يد إرهابيين في ليبيا ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية». كما دان الاتحاد الأوروبي أمس، «الهجمات الإرهابية» في ليبيا. وأعلن ناطق باسم الجهاز الديبلوماسي للاتحاد في بيان، أن الإعدام «دليل جديد على أن لا شيء يوقف الإرهابيين في سعيهم لإثارة الانشقاقات الطائفية». وتابع البيان: «لكن الأمر ليس بمثابة صراع حضارات ولا نزاع بين الإسلام والمسيحية. إنه تحوير إجرامي لديانة سامية من أجل ارتكاب أعمال إرهابية في اطار صراع على السلطة». وأضاف أن «الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب عدد متزايد من الدول الأفريقية التي تحارب الإرهاب والتطرف»، في إشارة إلى مكافحة الإرهاب في الساحل والقرن الأفريقي. إلى ذلك، ندد وزير الخارجية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً محمد الدايري الجريمة التي اقترفها تنظيم داعش في ليبيا بقتل 30 مسيحياً إثيوبياً. وصرح الدايري على هامش الاجتماع الآسيوي الإفريقي في العاصمة الأندونيسية جاكرتا أمس، بأن «هذه الجرائم تؤكد أهمية الطلب الذي قدمته ليبيا إلى الأممالمتحدة للمساعدة في تجهيز الجيش الليبي بالمعدات العسكرية لمجابهة الإرهاب». وفي سياق متصل، دان «حزب الله» اللبناني «الجريمة الجديدة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا»، ورأى في بيان أصدره أمس، «في هذه الجريمة استكمالاً لمسلسل تشويه صورة الإسلام». على صعيد آخر، أجّلت محكمة استئناف طرابلس النظر في قضية محاكمة عدد من رموز النظام السابق إلى 3 أيار (مايو) المقبل. واستمعت المحكمة في جلستها أمس، إلى مرافعات محامي عدد من المتهمين، وردود النيابة العامة عن التهم الموجهة إليهم . ودفع المتهم ميلاد هامان ببراءته من جميع التهم المسندة إليه، على اعتبار أنه كان يعمل تحت القوانين السائدة في النظام السابق.