أقرّ حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الفائز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي وقاطعتها المعارضة، بانخفاض نسبة المشاركة في الاقتراع عازياً ذلك إلى «عدم تنقيح السجل الانتخابي». وأعلن تشكيل لجنة لدراسة أداء الحزب في الانتخابات. وأشار وزير الاستثمار، المسؤول السياسي في الحزب الحاكم، مصطفى عثمان إسماعيل، إلى وجود ملايين الأسماء التي لم يتم تنقيحها في السجل، لموتى وأشخاص أصبحوا يتبعون لدولة جنوب السودان، وآخرين غيّروا مواقع سكنهم، وطلّاب تخرجوا من الجامعات، ومعسكرات للجيش انتقلت إلى مناطق أخرى. ورأى أن عدم تنقيح السجل الانتخابي، قاد إلى انخفاض في نسبة الاقتراع، لكنه اعتبر أنها نسبة جيدة مقارنةً بالانتخابات في معظم الدول. وتطرّق اسماعيل إلى عدم اعتراف واشنطن والاتحاد الأوروبي بنتائج الانتخابات، قائلاً إنهما لا يقدمان أي مساعدة للسودان وإنما يفرضان عقوبات. وتابع: «الذي يرغب ويأتي مرحباً به والذي يرفض هذا حقه». وأضاف أن أولويات الحكومة الجديدة التي سيشكلها الرئيس عمر البشير عقب إعلان نتائج الانتخابات رسمياً نهاية الشهر الجاري، تشمل عقد طاولة حوار وطني وإحلال السلام، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، مؤكداً أن «الخرطوم رهن إشارة الوساطة الأفريقية، لاستئناف المفاوضات مع متمردي «الحركة الشعبية – الشمال» لتسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال أنهم سيبدأون الاتصالات للإعداد لمؤتمر حوار وطني اعتباراً من الأسبوع المقبل. إلى ذلك، استأنفت لجنة عمل مشتركة بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، اجتماعاتها في الخرطوم لوضع استراتيجية خروج بعثة حفظ السلام الدولية (يوناميد) من إقليم دارفور. وقالت «يوناميد» في تعميم صحافي أمس، أن الاجتماعات اتسمت بروح التعاون والالتزام بين أطراف المجموعة التي اتفقت على أن يُعقد الاجتماع المقبل لها خلال الأسبوع الثاني من أيار (مايو) المقبل. وفي شأن آخر، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن البشير سيسافر إلى اندونيسيا لحضور قمة الاحتفال في الذكرى ال60 لمؤتمر «باندونق»، في أول رحلة له خارج أفريقيا والشرق الأوسط خلال حوالى 4 سنوات، بعد زيارته الصين في العام 2011. وأكد الناطق باسم الخارجية علي الصادق أن رحلة البشير إلى إندونيسيا لا تشوبها أي مخاطر محتملة.