عودة حذرة لعشرات العائلات النازحة من الأنبار

حقق الجيش العراقي أمس، تقدماً في الرمادي، ما دفع عشرات العائلات النازحة الى العودة إلى منازلها، فيما اشتدت المعارك بين قوات «البيشمركة» و «داعش» في قرى وبلدات جنوب كركوك، وحاول التنظيم أمس، استعادة مناطق خسرها قبل يومين، وأسفرت المعارك عن قتل وإصابة العشرات من الطرفين.
وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي، في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «قوات الجيش من الفرقة الذهبية وأبناء العشائر، تمكنوا (أمس) من استعادة زمام المبادرة بعد أن كانوا في موقع الدفاع لامتصاص هجوم داعش الواسع». وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير مناطق شارع 40 والتاميم والجامعة، بعد معارك تكبّد خلالها عناصر داعش عشرات القتلى، وانسحب التنظيم إلى الاحياء الشمالية للمدينة في منطقتي الصوفية والبو فراج».
وأشار إلى أن «هجوماً آخر شنّته قوات من الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية في منطقة السجارية شرق الرمادي، أدى إلى قتل العشرات من عناصر التنظيم»، ولفت إلى أن «هجمات القوات الأمنية أفقدت التنظيم توازنه، وتم تأمين المجمع الحكومي في الرمادي بالكامل. وزاد أن «طيران قوات التحالف، لعب دورا مهماً في المعارك، حيث نفذ غارات فاعلة بقنابل ذكية ارتجاجية لهدم أنفاق».
وعادت عشرات العائلات النازحة من الرمادي إلى منازلها، بعد تطمينات مسؤولين محليين أكدوا أن مناطقهم آمنة، كما أن صعوبة إجراءات دخولهم بغداد دفعتهم إلى العودة.
وأعلنت وزارة الدفاع قتل 127 عنصراً من «داعش، في غارات جوية عراقية ومعارك خاضها الجيش في الأنبار وصلاح الدين وديالى، خلال اليومين الماضيين».
وأوضحت الوزارة في بيان، أن «طيران الجيش وضمن قاطع عمليات بغداد، تمكّن من تدمير عجلتين تحملان مدفعاً عيار 23 ملم، وعدداً من المنازل التي كان يختبئ فيها مسلحو داعش في منطقة الكرمة. وفي قاطع عمليات الأنبار، أسفرت الضربات الجوية لطيران الجيش عن قتل 14 مسلحاً وتدمير عجلة تحمل مدفعاً عيار 37 ملم».
وأضافت أنه تم تدمير «عربتي بيك آب في منطقة البو غنام، وصهريج مفخخ وسيارة حمل مفخخة في منطقة السجارية. وفي منطقة الصوفية، تم تدمير عجلة نوع لوري حمل مفخخة، وعجلة تحمل آحادية وقتل من فيها من الإرهابيين، وكذلك تم قتل 10 إرهابيين كانوا يتحصنون في أحد المنازل».
وفي قاطع عمليات سامراء، شمال بغداد، ذكر البيان أنه «تمكنت طائرات طيران الجيش وبإسناد من طائرة مي 35، من قتل 50 إرهابياً كانوا متجمّعين في المنطقة الواقعة بين (المنطقة والأنبوب)».