القدس المحتلة، رام الله، غزة - رويترز، ا ف ب - استشهد فلسطيني امس برصاص الجيش الاسرائيلي في بلدة بلعين شمال الضفة الغربية خلال التظاهرة الاسبوعية ضد الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل ويخترق اراضي الضفة الغربية. في الوقت نفسه، اعلن مستوطنون مقتل فلسطيني صباح امس اثر محاولة هجوم فاشلة على مستوطنة «بيت هاغاي» قرب الخليل جنوب الضفة، فيما اعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخاً جديدا اطلق ليل الخميس - الجمعة على جنوب اسرائيل من قطاع غزة هو الثاني خلال 48 ساعة، من دون ان يسفر عن اصابات او اضرار. وافاد مصدر طبي فلسطيني ان بسام ابراهيم (30 عاما) اصيب برصاص عسكريين اسرائيليين خلال التظاهرة السلمية الاسبوعية التي يشارك فيها ناشطون فلسطينيون واجانب واسرائيليون ضد الجدار الفاصل، وانه توفي لاحقا متأثرا بجروحه في مستشفى رام الله. وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس»، قال ناطق باسم الجيش في تل ابيب إن «القوات الاسرائيلية استخدمت وسائل مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين في بلعين»، مضيفا ان «الجنود الاسرائيليين لم يستخدموا الرصاص الحي». في غضون ذلك، قال مستوطنون لإذاعة الجيش الاسرائيلي إن فلسطينيا كان يحمل سكيناً قتل برصاص حرس مستوطنة «بيت هاغاي» قرب الخليل، قبل ان يتمكن من مهاجمة مستوطنين. واكدت ناطقة باسم الجيش الواقعة، مشيرة الى ان الرجل الذي كان «يحمل سكيناً اصاب احد ملاحقيه بجروح طفيفة». وكان فتى فلسطيني قتل في الثاني من نيسان (ابريل) بضربات فأس واصيب طفل في السابعة من عمره بجروح اثر هجوم قام به فلسطيني في مستوطنة في المنطقة نفسها. الى ذلك، اعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخاً جديداً أطلق ليل الخميس - الجمعة على جنوب اسرائيل من قطاع غزة هو الثاني خلال 48 ساعة من دون ان يسفر عن اصابات او اضرار. واوضحت ان الصاروخ سقط على ارض خلاء في منطقة اشكول قبالة المنطقة الوسطى لقطاع غزة. واضافت انه اثر اطلاق الصاروخ الاول الاربعاء شن الجيش الاسرائيلي الخميس غارة جوية ادت الى تدمير مبنى فارغ. ويقول الجيش إن نحو 200 صاروخ وقذيفة هاون اطلقت على اسرائيل من قطاع غزة الخاضع لسيطرة «حماس» منذ انتهاء الهجوم الاسرائيلي من 27 كانون الاول (ديسمبر) حتى 18 كانون الثاني (يناير) الماضي. ظهور هنية في غضون ذلك، قال شهود ان اثنين من قياديي حركة «حماس» ظهرا امس للمرة الاولى منذ اختفائهما خلال الحرب مع اسرائيل. وذكروا ان رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية والقيادي محمود الزهار القيا خطبة أمام المصلين في مسجدين مختلفين. ولم يشاهد اي منهما علنا منذ 27 كانون الاول (ديسمبر) حين شنت اسرائيل هجوما استمر 22 يوما على القطاع. وقال هنية للصحافيين عقب صلاة الجمعة في المسجد الغربي القريب من منزله في مخيم الشاطئ انه يتابع «باهتمام كبير وقلق بالغ الازمة والقضية التي تجري فصولها في الاعلام بين مصر وحزب الله»، مضيفاً: «نحترم استقرار الدول العربية وامن شعبها لأن امن الدول العربية من امن الشعب الفلسطيني». وكانت القاهرة اعلنت الاسبوع الماضي اعتقال 49 شخصا متهمين بالانتماء الى خلية تابعة ل «حزب الله» وبالتخطيط لارتكاب اعتداءات داخل الاراضي المصرية. ونفى الحزب السعي الى تهديد امن مصر، لكن امينه العام حسن نصرالله اقر بتقديم دعم لوجستي ل «حماس» في غزة. ووجّه هنية رسالة للاسرى الفلسطينيين لمناسبة يوم الاسير الفلسطيني قائلا: «صبرا ايها الاسرى ان حريتكم آتية، والاحتلال الى زوال، وشعبكم ومقاومتكم وحكومتكم لن يفرطوا في حريتكم». الا انه اشار في الوقت ذاته الى انه «لا جديد» طرأ على قضية تبادل الاسرى. وعلى صعيد الحوار الفلسطيني، قال انه «قطع شوطا لا بأس به، والتدخلات والضغوط الخارجية حالت دون التوصل الى اتفاق».