رسخّت عودة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز أصالة الشعب السعودي وحبهم لولاة أمرهم، إذ اختلفت مشاهد الاحتفال بقدومه من شخص إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى. وقال عبدالعزيز مشعان الجربا ل «الحياة»: «اليوم الذي عاد فيه ولي العهد الأمير سلطان إلى أرض الوطن سالماً معافى يعتبر من الأيام الخالدة في التاريخ السعودي الحديث، كونه فرحة بعودة أمير الخير ونصير الفقراء، وجدد التلاحم بين القيادة والشعب»، مشيراً إلى ان قدومه أبرز القيمة المثلى للاخوة وتتجلى في استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأخيه وعضده الأيمن الأمير سلطان. ولفت إلى أن عودة ولي العهد، جددت ظهور المعدن الأصيل لأبناء الشعب السعودي من خلال التبرعات الخيرية للفقراء والمحتاجين ابتهاجاً بعودة أميرهم المحبوب. وذكر سعد بن عوير القحطاني أن الكلمات تعجز عن التعبير، فالجميع عاش عند عودته الفرح والسرور، وتزينت الشوارع بالأعلام والصور مثلما تزينت القلوب بحروف اسمه. وأضاف: «بكل معاني الوفاء أثبت أميرنا المحبوب سلمان مدى التلاحم الذي يعيشه هذا الشعب، عندما رافق أخاه الأمير سلطان في رحلة علاجه فكان نعم الأخ ونعم المعين فله منا خالص الشكر». وأكد محمد الشهراني أن عودة ولي العهد رسمت السعادة والفرح في قلوب المواطنين والمقيمين، لافتاً إلى أنه تبادل التهاني مع زملائه في العمل بمناسبة قدوم الأمير سلطان، وكان حديثهم طوال يومهم عن إنجازاته وإسهاماته الخيرية. وأشار الطفل نواف المحمد الذي توشح صورة الأمير سلطان الى أن الحديث في مدرسته أمس كان عن استقبال الأمير سلطان لحظة وصوله إلى أرض الوطن. وفي منطقة تبوك شارك جموع من المواطنين في مسيرة احتفالية جالت شوارع مدينة تبوك، للتعبير عن فرحتهم بعودة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى. وتضمنت المسيرة التي نظمها مركز ابن عاصي للفروسية، خيولاً وإبلاً ومواكب السيارات تحمل أعلام وصور ولي العهد وعبارات الفرح بقدومه. ونحر عدد من المواطنين الإبل ابتهاجاً بهذه المناسبة السعيدة، وشاركت الفرق الشعبية بالعديد من الألوان الشعبية، كما زينت الشوارع والميادين والإدارات الحكومية باللافتات والصور التي تهنئ فيها ولي العهد بعودته إلى أرض الوطن. يقول حماد العطوي: «لقد استبشر الوطن الفرحة عندما أعلن الديوان الملكي عودة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والجميع هنا سعيدون بعودته الميمونة لأرض الوطن». ويذكر محمد السبيعي أن الجميع يعلم أن أبا خالد رمز للعطاء والكرم، فليس أمامهم شيء يقدمونه لولي العهد إلا هذا الاحتفال البسيط للتعبير عن فرحتهم بقدومهم. ويلفت بدر العنزي إلى أن هذا الاحتفال أو المسيرة تعبير لما بداخل الصدور من حب للأمير سلطان بن عبدالعزيز، ما قوى الترابط بين الشعب والقيادة. وفي أجواء لا تختلف عن العيد، سواء بفرح الأطفال أم بتوزيع اللحوم، ابتهج عدد من الشبان في منطقة حائل بعودة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى على طريقتهم الخاصة، إذ قاموا بنحر جمل في معرض للاحتفالات أمام حشد كبير من المتسوقين أمس. وأوضح مالك صحيفة «عين حائل» الإلكترونية ماجد المسمار أنه بمناسبة عودة الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى، عبّر الشبان عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة، بأن نحروا جملاً وسط معرض الروشن للاحتفالات وأمام المتسوقين، لمشاركة الجميع هذه الفرحة، مشيراً إلى أنه في الختام تم توزيع اللحم على الحضور.