أطلق مجهولون النار اليوم (السبت) على مقر حزب الشعب الديموقراطي في قطاع جنكايا بأنقرة، من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا، وذلك مع اقتراب الانتخابات الاشتراعية في تركيا والمقررة في 7 حزيران (يونيو) المقبل. وأوضح مسؤول في الحزب، الأكبر للأكراد في البلاد، أن «المهاجمين أطلقوا النار من بندقية صيد لدى عبورهم بسيارة قرب المقر، فرد الحراس بالمثل. وأصاب الرصاص المبنى والعلم التركي وعلم الحزب. ووصف سيري ثريا أوندر، النائب عن حزب الشعب الديموقراطي، الهجوم بأنه «استفزازي، لكننا لن نستسلم»، علماً أن الحزب يأمل بأن يتخطى عتبة العشرة في المئة لضمان تمثيله في البرلمان، ما سيحرم حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي المحافظ الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان من الأكثرية، تمهيداً لمنع تغيير الدستور لفرض نظام رئاسي. ويراهن حزب «الشعب الديموقراطي» الذي احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية عام 2014، بحصوله على أقل من 10 في المئة من الأصوات، على الهيئة الناخبة الكردية في تركيا التي يقدر عدد أفرادها ب15 مليون شخص، أي نسبة 20 في المئة من عدد السكان الذين أيد القسم الأكبر منهم حزب العدالة والتنمية منذ 2002.