انقرة - أ ف ب - أفادت وكالة «فرات» للأنباء القريبة من المتمردين الاكراد أنهم سيدرسون فكرة وضع حد لهجماتهم ضد تركيا بعد النداء الذي وجهه في هذا الشأن زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله اوجلان، على ضوء نتائج الانتخابات الاشتراعية التي أُجريت في 12 الشهر الجاري. ونقلت الوكالة عن المتمردين قولهم: «قررت حركتنا تقويم نداء زعيمنا الخاص بعدم تنشيط الحرب الشعبية الثورية ودرس عملية دستورية ديموقراطية، وستعلن موقفها الأسبوع المقبل». واكتسح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم المنبثق من التيار الاسلامي بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الانتخابات الاشتراعية بحصوله على نسبة 50 في المئة من الاصوات. لكنّ هذا الحزب الذي يتولى السلطة منذ عام 2002 يجد نفسه محكوماً بالسعي الى تسوية النزاع الكردي الذي أوقع 45 ألف قتيل منذ ان حمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد قوات انقرة عام 1984 لإنشاء دولة كردية مستقلة في جنوب شرقي البلاد حيث الغالبية من الاكراد. ثم تحول هذا المطلب الى الحصول على حكم ذاتي ضمن نظام فيدرالي، وهو ما يدافع عنه حزب «السلام والديموقراطية» الكردي الذي رفع عدد مقاعده في البرلمان من 20 الى 36 مقعداً. وقرر حزب العمال الكردستاني وقفاً للنار في آب (اغسطس) 2010، ثم مدد العمل به حتى موعد الانتخابات، لكن المتمردين الاكراد لم يحترموه.