أحرزت المقاومة الشعبية في اليمن تقدماً في جبهة ردفان - العند، وذلك في المواجهات التي تشنها ضد ميليشيات التمرد الحوثي والقوات الموالية لها، في حين طالبت قيادات داخل المقاومة بالمزيد من الدعم العسكري وإمدادات السلاح. وذكرت مصادر إعلامية يمنية جنوبية لوكالة الأنباء السعودية أن التقدم المحرز جاء وفقاً لخطة عسكرية بقيادة العميد ركن ثابت مثنى جواس، مبينة أن عناصر المقاومة دمرت عدداً من الآليات العسكرية للميليشيات المتمردة وألحقت بها خسائر في الأرواح. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، والمقاومة تتقدم في ناحية مثلث العند من ثلاث جبهات قتالية، وسط كثافة نارية أجبرت ميليشيات التمرد إلى ترك مواقعها. وثمنت المقاومة الشعبية في محافظة عدن دعم السعودية، وما تقدمه مع دول قوات التحالف العربي لهم من حماية ودفع وتشتيت لميليشيات الحوثي المعتدية وأعدائهم. وأكدت المقاومة توحيد صفوفها في إطار واحد لمواجهات ميليشيات الحوثيين المتمردة والقوات الموالية لها، وأن عملياتها المسلحة ضد المتمردين الحوثيين انتقلت رسمياً من العمل العفوي إلى العمل العسكري المنظم. وأكد القيادي في المجلس العسكري التابع للمقاومة الشعبية بمنطقة البريقة الرائد البطاني أن دعم المملكة و«عاصفة الحزم» جاء في وقته، «وإلا كانت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع دخلتا المناطق الجنوبية». وأيّد القيادي البطاني ضربات عملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة ودول التحالف العربي، مبيناً أن «كل من ينظر بعين الحقيقة والواقع سيرى أن ما تقوم به وتقدمه المملكة هو لمصلحة اليمنيين وتمكين الشرعية ولمستقبل أفضل لليمنيين، حتى وإن عانى اليمنيون أزمة في بعض الأمور التي تسببت بها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها، كمنع المشتقات النفطية بحجة استخدامها في المجهود الحربي، وانقطاع الماء جراء استهدافهم لخزانات وأنابيب النقل الرئيسة للماء، وانقطاع الكهرباء بعد استهداف بعض المحطات التوليدية أو لعدم توافر مادة الديزل لتشغيلها». ونوّه إلى أن تحمل المعاناة والأزمات الحالية أفضل من أن تسيطر الجماعة المتمردة على البلد وتعيد اليمن 50 عاماً للتخلف والجهل، وتنشر المذهبية والطائفية وتخلق عداوات مع دول الجوار والعالم، سيعاني منها اليمن قروناً. وأوضح أنهم حققوا إنجازات على أرض المعركة وتمكنوا من تكبيد ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع خسائر في مناطق عدة، داعياً إلى تكتيف عمليات الإنزال نظراً لحاجتهم للأسلحة النوعية. وتوعّدت المقاومة الشعبية ميليشيات الحوثيين المتمردة والقوات الموالية لها بردٍ قاس في قادم الأيام، مشددةً على أن الحوثيين باعتدائهم أخطأوا خطأ فادحاً.