لندن - رويترز - أفادت وكالة الطاقة الدولية أمس بأن شركات التكرير العالمية ستواجه صعوبة في زيادة طاقة تكرير الخام في الربع الأول من عام 2010 مقارنة بالربع الأول من السنة إذ ستظل هوامش التكرير منخفضة خصوصاً في الدول المتقدمة. وأضافت الوكالة التي تقدم المشورة ل 28 دولة صناعية في تقريرها الشهري عن سوق النفط أن طاقة التكرير العالمية ستبلغ 72.7 مليون برميل يومياً في المتوسط بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس). ولم تغير الوكالة الرقم عن تقديراتها في تشرين الثاني (نوفمبر) إلا أنه أعلى بواقع 500 ألف برميل يومياً مقارنة بالربع الثالث ومليون برميل يومياً مقارنة بالربع الأول من السنة الحالية. وتوقعت الوكالة أن يتسارع نمو الطلب العالمي على النفط السنة المقبلة مع انتعاش الدول الصناعية والنامية من التراجع الاقتصادي. وتوقعت أن يزيد الطلب العالمي على النفط 1.5 مليون برميل يومياً أي 1.7 في المئة عام 2010 إلى 86.3 مليون برميل يومياً وأن يرتفع معدل نمو الطلب. وتتعارض توقعات الوكالة مع توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع التي خفضت النمو المتوقع للطلب العالمي على النفط السنة المقبلة مشيرة إلى انتعاش ضعيف لدى مستهلكين رئيسين مثل الولاياتالمتحدة. ورأت الإدارة أن الطلب العالمي على النفط سيبلغ السنة المقبلة 85.22 مليون برميل يومياً. وأضافت أن إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في «أوبك» ستزيد 125 ألف برميل يومياً هذه السنة نتيجة لزيادة إنتاج روسيا خصوصاً من سوائل الغاز. لكن الوكالة لفتت إلى أن الإنتاج من خارج «أوبك» سينخفض السنة المقبلة 265 ألف برميل يومياً إلى 51.6 مليون يومياً مع تراجع إمدادات أميركا الشمالية. وأشارت إلى أن إنتاج «أوبك» ارتفع قليلاً في تشرين الثاني مدعوماً بزيادة كبيرة في إنتاج نيجيريا. وبلغ إنتاج المنظمة الآن أعلى مستوياته في سنة. وضخت الدول ال 11 الأعضاء في «أوبك» الملتزمة بأهداف الإنتاج - كل الأعضاء باستثناء العراق - 90 ألف برميل يومياً إضافية في تشرين الثاني ما خفض الالتزام بالمستويات المستهدفة إلى نحو 58 من 60 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر). ورجحت الوكالة أن يزيد الطلب على نفط «أوبك» 500 ألف برميل يومياً السنة المقبلة إلى نحو 29 مليون برميل يومياً. وصعدت أسعار النفط مدعومة بقوة النمو الصناعي في الصين بعد تراجعها لسبع جلسات على التوالي أول من أمس بسبب مخاوف من زيادة في الإمدادات العالمية لتنخفض إلى أقل من 70 دولاراً للمرة الأولى في شهرين. وتعزز سعر النفط بعض الشيء من إشارات الى أن الاقتصاد الأميركي يسير في خطى مطردة على طريق النمو على رغم بقاء الدولار قوياً. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 23 سنتاً إلى 70.77 دولار للبرميل بعد أن بلغ أقل مستوى خلال الجلسة 69.81 دولار. وعلى مدى الأيام السبعة الماضية هبط النفط ثمانية دولارات أو 10 في المئة وهي أكبر خسارة منذ تموز (يوليو). وكسب برميل مزيج «برنت» 25 سنتاً إلى 72.11 دولار.