ثمّن الناطق باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، ما قام به عددٌ من قادة الألوية الذين عادوا لدعم الشرعية، ومنهم اللواء "315 مدرع" وكامل منتسبيه الذين أعلنوا دعمهم وولاءهم للشرعية، واللواء "111"، واللواء "11 حرس حدود" الذين استشعروا مسؤوليتهم تجاه اليمن ومواطنيه، مجدداً الدعوة لبقية الألوية والوحدات بأن يحذو حذو هولاء القادة وأن يعودوا إلى نصرة اليمن والشرعية فيه. وأكد خلال الإيجاز الصحافي الذي عقده مساء اليوم في قاعدة الرياض الجوية أن أعمال الإغاثة في اليمن تسير على وتيرة جيدة، مشيراً إلى أن ال24 ساعة القادمة ستشهد إجراءاتٍ إغاثية ملموسة على الأرض، ليستفيد منها المواطنون اليمنيون، ولتسهم في تسهيل أمور حياتهم اليومية . وفيما يختص بالعمليات العسكرية، أبان عسيري أن عمليات قوات التحالف مستمرة وفق الأهداف والخطط المخصصة لها، إذ تركزت الأهداف أخيراً على منع المليشيات الحوثية من إعادة تنظيم قواتهم والاستفادة من القدرات المتوفرة بالمعسكرات، مشيراً إلى أن قوات التحالف نفذت أكثر من عملية استهدفت مواقع عدة مثل لواء المجد ومعسكر الماس في مأرب، إضافة إلى استهداف المعهد المهني في البيضاء الذي تحصنت فيه المليشيات الحوثية في محاولة منها للنجاة بما لديها من معدات وذخائر. وأوضح العميد ركن عسيري أن قوات التحالف استهدفت معسكر السوادية في البيضاء، ومعسكر الفرضة في صنعاء، مشيراً إلى استمرار قصف قوات التحالف لمناطق مطرة وكتاف وصعدة ليلة البارحة، نظراً إلى أن المليشيات الحوثية تحاول إعادة تنظيم صفوفها هناك . وأفاد أن الموقف في عدن لم يتغير، إذ لا تزال المليشيات الحوثية تمارس عبثها داخل أحياء عدن وفي كريتر والمعلا وعلى الطريق الساحلي، متوقعاً انحسار هذه العمليات متى ما أصبحت المليشيات معزولة من الإمداد، لا سيما مع تباطؤ تحركات وتنقل المليشيات بين المدن، مبينا أن هذه المليشيات تتخذ الآن مواقع دفاعية رغبةً في النجاة والهرب بما لديها من معدات، خوفاً من تدمير قوات التحالف لها . وفيما يختص بالعمليات البرية، أشار إلى هنالك ضغط متواصل على مدار الساعة في صعدة وشمال الحدود اليمنية، مبيناً أن أجهزة المراقبة في حرس الحدود رصدت تحركات وتجمعات للمليشيات بالقرب من الحدود السعودية في محاولة لإعادة التنظيم هناك، واستهدفت مدفعيات حرس الحدود يوم أمس أكثر من موقع في قطاع جازان ونجران، وقامت بتدميرها، ويستمر العمل لمنع هذه المليشيات من تحقيق أي نوعٍ من النصر الإعلامي الذي تسعى إليه . وعلى مستوى العمليات البحرية، أبان عسيري أن القطع البحرية لقوات التحالف لا زالت تفرض حظراً بحرياً على الموانئ اليمنية، وتقوم بدورها في تفتيش السفن المتوجهة من وإلى الموانئ اليمنية لضمان خلوها من عمليات تهريب الأسلحة والإمدادات. بعد ذلك أجاب العميد عسيري على أسئلة الصحافيين، مبيناً أن قيادة التحالف ترى أن قرار مجلس الأمن بالموافقة على مشروع القرار الخليجي يعد نصرة للشعب اليمني ويصب في مصلحته، عاداً العمل الديبلوماسي والعسكري هما اللذان يصنعان الأمن والسلام، لذا يعد هذا القرار استشعاراً من المجتمع الدولي لخطورة الوضع في اليمن، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يرى أن من مسؤولياته حماية المواطن اليمني بالتوازي مع ما تقوم به عمليات التحالف، مؤكداً أن الضربات الجوية لقوات التحالف حققت معظم أهدافها التي صممت من أجلها في البداية. وأوضح عسيري أن "عاصفة الحزم" لها أهداف محددة تتعامل مع موقف عسكري وليس مع أشخاص، فالأشخاص جزء من الكل، مشيراً إلى أن مجلس الأمن ضم ابن الرئيس المخلوع للأفراد الذين ستطبق بحقهم عقوبات إضافة إلى والده، كما أن هناك قرار لمجلس أمن سابق بخصوصه، وبالتالي المجتمع الدولي يعي خطورة هؤلاء الأشخاص بالنسبة للمجتمع اليمني، مؤكداً أن كل من يضر بالمواطن اليمني والأمن والاستقرار في اليمن ويمنع الحكومة من ممارسة حقها الشرعي في إدارة البلاد فهو يعد ضمن أعداء المجتمع والشعب اليمني وستطالهم "عاصفة الحزم". وأفاد الناطق باسم قوات التحالف أن الحكومة اليمنية طلبت رسمياً منذ أيام عدة من المجتمع الدولي ومن الدول المشاركة في "عاصفة الحزم" فرض حظر بحري على جميع المياه الإقليمية والموانئ اليمنية، حتى يكون لقوات التحالف الحق في الزيارة والتفتيش في أي وقت، آملاً من الجميع التماشي مع هذا الإجراء لمساعدة الحكومة اليمنية على فرض النظام والقانون على مياهها الإقليمية وموانئها حماية للشعب اليمني. وأكد عسيري مشاركة دولة ماليزيا في عملية "عاصفة الحزم" منذ البداية لأنها دولة داعمة لأمن واستقرار اليمن، مستشعرة مسؤوليتها تجاه المواطن اليمني، كما أنها تقوم بالتنسيق المباشر مع دول التحالف حتى يعود اليمن إلى سابق عهده من الاستقرار والأمن.