نيقوسيا - رويترز، ا ف ب - قام مجهولون ليل الخميس الجمعة بسرقة رفات الرئيس القبرصي السابق تاسوس بابادوبولوس المتوفى قبل سنة من قبره قرب نيقوسيا, على ما اعلن التلفزيون العام قاطعا برامجه الاعتيادية. وندد ماريوس غارويان الزعيم الحالي لحزب ديكو (وسط يمين) الذي كان بابادوبولوس يتزعمه بهذا العمل ووصفه بانه "جريمة مشينة حاقدة". كذلك ندد اندروس كيبريانو رئيس حزب اكيل الشيوعي الحاكم بهذه الجريمة التي اقترفت عشية ذكرى وفاة بابادوبولوس. وقال "لا ادري اي صنف من الناس يمكن ان يرتكبوا مثل هذه الجريمة الفظيعة ويسرقون رفات" مضيفا "ليس لدي ما اقوله اكثر من ذلك". ولم يصدر اي تعليق في الوقت الحاضر عن عائلة بابادوبولوس. وقالت مصادر أمنية اليوم الجمعة إن مخربين نبشوا قبر الرئيس القبرصي الراحل تاسوس بابادوبولوس وسرقوا رفاته. وتوفي بابادوبولوس قبل عام ودفن في مقبرة على مشارف العاصمة نيقوسيا. واكتشفت السلطات اختفاء الرفات صباح اليوم. وقال شاهد من رويترز في موقع المقبرة إن التابوت كان مفتوحا وفارغا. وكانت أفراد من أسرة الرئيس الراحل وعشرات من رجال الشرطة في الموقع. ولم يصدر متحدث باسم الشرطة أي تعليق فوري. وقاد بابادوبولوس الذي تولى الرئاسة من 2003 إلى فبراير شباط 2008 معارضة قبرص عام 2004 لخطة توحيد صاغتها الأممالمتحدة للجزيرة المقسمة عرقيا بين طائفتي القبارصة اليونانيين والأتراك منذ 1974. وسعى بابادوبولوس لاعادة انتخابه في 2008 لكن خسر أمام دميتريس خريستوفياس. وبعدها بعدة أشهر اكتشفت اصابته بسرطان الرئة وتوفي عن 74 عاما في ديسمبر كانون الأول 2008.