قد تدفع المخاوف في شأن المفاوضات النووية مع إيران والحاجة إلى إصلاح العلاقات مع البيت الأبيض، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع خصومه في تيار "يسار الوسط". وأشار محللون سياسيون اليوم (الإثنين) إلى وثيقة جديدة لحزب "الاتحاد الصهيوني" الذي كان المنافس الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات التي فاز بها رئيس الوزراء الشهر الماضي، إذ عبر الحزب عن انتقاده للاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية في الثاني من نيسان (ابريل) الجاري. ودعت الوثيقة الحزبية إلى تغييرات في الاتفاق النهائي لضمان الحد من قدرات إيران النووية كثيراً. وبدا أن نتنياهو، زعيم حزب "ليكود" اليميني، ينجذب إلى مثل هذا الخيار مطلع الأسبوع الجاري، إذ قال أنه يجب تعزيز وحدة إسرائيل، مؤكداً "هذا هو ما سنفعله." ولا يزال أمام نتنياهو حتى تاريخ 6 أيار (مايو) المقبل لتشكيل حكومته. ويحظى نتنياهو بدعم حزب وسطي جديد "كلنا"، وكذلك فصائل تنتمي إلى أقصى اليمين وأخرى يهودية متطرفة، لذا فسيسيطر على 67 من مقاعد البرلمان البالغ عددها120 مقعداً. ويعني هذا أن رئيس الوزراء ليس بحاجة إلى اتفاق وحدة وطنية حتى يشكل ائتلافاً قادراً على العمل. لكن قد تساعد مشاركة زعيم الاتحاد الصهيوني، اسحق هرتزوغ، في الحكومة الجديدة في تهدئة نزاع بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الاتفاق النووي.