قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس (الثلثاء)، إنه يرى «خطراً حقيقياً» من أنه قد يخسر الانتخابات التي تجري الأسبوع المقبل، وتشهد تنافساً قوياً، مشيراً إلى أن هناك «جهداً دولياً كبيراً» لضمان الوصول إلى مثل هذه النتيجة. وخلال زيارة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها غير معلنة لتجمع انتخابي في شمالي تل أبيب، دعا نتانياهو أنصاره إلى التأكد من أنه سيهزم منافسه اسحق هرتزوغ الذي يقود ائتلاف الاتحاد الصهيوني المنتمي ليسار الوسط، في الانتخابات التي تجرى يوم 17 آذار (مارس) الجاري. وقال رئيس الوزراء الذي يتولى المنصب منذ العام 2009: «هناك خطر حقيقي». وفي لقطات حصل عليها تلفزيون «رويترز»، قال نتانياهو إن هرتزوغ سيسعى إلى إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين والتفاوض بشأن «تقسيم القدس وإعادة الأرض». وكان نتانياهو يشير إلى وعود منافسه في السعي لإحياء المفاوضات التي انهارت في نيسان (ابريل) الماضي. وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي تصريحات قالت إن نتانياهو أدلى بها لنشطاء من حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه أول من أمس (الإثنين). وفسرت الإذاعة تلك التصريحات على أنها إشارة إلى التمويل الخارجي لجماعات تقوم بحملة من أجل تغيير الحكومة في إسرائيل. ويحظر على الأحزاب السياسية في إسرائيل قبول أموال في شكل مباشر من متبرعين من الخارج، خلال أي حملة انتخابية. ولكن يُسمح بهذا التمويل بموجب القانون الإسرائيلي للمنظمات غير الربحية التي تتبنى وجهات نظر سياسية، ويقدم مستشارون أميركيون المشورة للمرشحين الإسرائيليين منذ سنوات. وقال نتانياهو «إنه سباق متقارب للغاية. لا شيء مضمون لأن هناك جهداً دولياً كبيراً لاسقاط حكومة ليكود». وكان نتانياهو قوبل بتصفيق حاد في الكونغرس الأميركي، الأسبوع الماضي، خلال كلمة ضد اتفاق نووي محتمل مع إيران تسعى إليه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وجاءت هذه الزيارة بناء على دعوة القيادة الجمهورية للكونغرس، مما أثار غضب البيت الأبيض والنواب الديمقراطيين. واتهم منتقدون نتانياهو بالتدخل في السياسة الأميركية، كما اتهموا الجمهوريين بمحاولة تعزيز احتمالات إعادة انتخابه. وتشير استطلاعات للرأي إلى تقارب شعبية ليكود والاتحاد الصهيوني قبل الانتخابات، في حين يرى معلقون سياسيون على نطاق واسع أن نتانياهو لديه فرصة أفضل لتشكيل ائتلاف حاكم بعد الانتخابات.