بدأ رحالة سعودي مصاب بشلل الأطفال، رحلة إلى دولة قطر، تستغرق زهاء ثلاثة أسابيع، سيراً على الأقدام، يقطع خلال المسافة بين مدينة الهفوف (محافظة الأحساء) والعاصمة القطرية الدوحة، لتهنئة «الأشقاء في قطر بيومهم الوطني، ومشاركتهم احتفالاتهم في هذه المناسبة السعيدة»، كما قال الرحالة عبدالله المحيميد، قبيل بدء رحلته من أمام مقر جمعية المعوقين في الأحساء الثلثاء الماضي. وشارك المدير العام للجمعية عبد اللطيف الجعفري، ورجل الأعمال عبدالله الملحم، والمشرف العام على الرحلة محمد النعيم، وعدد من ممثلي «أكاديمية أرض المعاهد» (الداعمة للرحلة)، في وداع الرحالة المحيميد. وعبر الجعفري عن مدى «عمق الدلالات الرمزية السامية التي تحملها هذه البادرة الطيبة التي يقوم بها المحيميد، وإسهامها في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن ذوي الإعاقة، في تخطي إعاقتهم، وإسهامهم في تعزيز أواصر المحبة والإخاء بين الشعبين الشقيقين السعودي والقطري». بدورها، قالت مديرة الأكاديمية إيمان النعيم: «إن هذه الرحلة تأتي من مبدأ الترابط والتآخي بين دول الخليج العربي»، موضحة أن «الرحلة تنطلق من أمام جمعية المعوقين في الأحساء، مروراً في منفذ سلوى، ثم منفذ أبو سمرة، فإلى السفارة السعودية في الدخنة، والنقطة الثانية؛ من السفارة السعودية إلى القصر الأميري لمقابلة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني». ونوهت إلى أن الرحلة «ستتكون من موكب يبرز العلاقة الأخوية بين الدولتين الشقيقتين. كما سيحمل الرحالة كراساً ليعبر فيه المارة، ممن يلتقيهم عن انطباعاتهم حول العلاقة بين الشعبين في السعودية وقطر». يُشار إلى أن الرحالة المحيميد قطع قبل أشهر 400 كيلومترًا سيراً على الأقدام، من الهفوف إلى الرياض، في رحلة استغرقت 21 يوماً، من أجل تجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وبمناسبة شفاء ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.