تظاهر الاف البرازيليين في أكثر من 100 مدينة في ثاني احتجاج رئيس هذا العام ضد الرئيسة ديلما روسيف، ملقين باللائمة عليها في تعثر الاقتصاد وتزايد الفساد وفضيحة فساد في شركة "بتروبراس" النفطية المملوكة للدولة. وعلى الرغم من تضاؤل عدد الحشود في شكل كبير بعد أن كانت نحو مليون محتج في 15 آذار (مارس)، قال منظمون إن عشرات المظاهرات الكبيرة في كل أنحاء البرازيل تثبت حجم المشاعر المناهضة للحكومة السائدة في البلاد. وقال استطلاع لمؤسسة "داتافولها" لاستطلاعات الرأي نُشر السبت إن ثلاثة أرباع البرازيليين يؤيديون الاحتجاجات. وكان الهتاف السائد في الاحتجاجات السلمية وشبه الاحتفالية "تسقط ديلما"، ووحد هذا الشعور الجماعات التي تنظم هذه الاحتجاجات. ولكن الأراء تفاوت بشكل كبير بشأن المقصود من الاحتجاجات. وقالت محتجة لفت نفسها بالعلم البرازيلي في ساو باولو "الافضل بالنسبة لها أن تقدم استقالتها حتى لا تضطر البلاد للمعاناة بشكل كبير بمساءلتها". وقالت شرطة الولاية إن هذه المحتجة كانت واحدة من 275 ألف محتج هناك مقابل مليون محتج في المدينة في 15 آذار (مارس). وقدرت مؤسسة "داتافولها" أن عدد المتظاهرين في ساو باولو الأحد بلغ 100 ألف شخص، مقابل 210 آلاف محتج قبل شهر. وأوضح استطلاع لمؤسسة "داتافولها" أن نحو ثلثي البرازيليين يفضلون مساءلة روسيف التي أعيد انتخابها بفارق بسيط في تشرين الأول (أكتوبر)، لكن نسبة مماثلة تقريبا تشك في أن تؤدي فضيحة الفساد إلى استقالتها. وقللت أحزاب المعارضة من احتمال مساءلة روسيف حتى بعد توجيه الادعاء اتهامات لأعضاء في الائتلاف الحاكم بزعامة روسيف في التحقيق في الفساد في شركة "بتروبراس". وتقول روسيف إنها لا تعرف شيئا عن هذه الرشوة ولا مسألة التحكم في الأسعار، والتي يقال إنها كلفت الشركة بلايين الدولارات أثناء رئاستها لها من عام 2003 حتى عام 2010.