أوضح استطلاع للرأي، نُشر أمس (السبت)، إن نحو ثلثي البرازيليين يفضلون مساءلة الرئيسة ديلما روسيف، بسبب فضيحة فساد في شركة «بتروبراس» المملوكة للدولة، ولكن نسبة مماثلة تقريباً تشكّ في أن يؤدي ذلك إلى استقالتها. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «داتافولها» لاستطلاعات الرأي، إن 63 في المئة ممن أجابوا على الاستطلاع يؤيدون مساءلتها، في ضوء تحقيق الشرطة الآخذ في الاتساع، في فضيحة تقاضي عمولات ضخمة في شركة «بتروبراس». ومع ذلك، قال 64 في المئة إنهم لا يتوقعون أن هذه الفضيحة ستكون كافية لعدم إكمال روسيف فترة رئاستها الثانية والتي بدأت في كانون الثاني (يناير) الماضي. وقلّلت أحزاب المعارضة من احتمال مساءلة روسيف على رغم مساندتها للاحتجاجات ضد روسيف، بما في ذلك مظاهرة من المقرر تنظيمها اليوم (الأحد). وتقول روسيف إنها لا تعرف شيئاً عن هذه الرشوة، ولا مسألة التحكم في الأسعار التي يُقال إنها كلفت الشركة بلايين الدولارات، أثناء رئاستها لها من العام 2003 حتى العام 2010. وأشار الاستطلاع إلى أن البرازيليين مازالوا متشككين في رواية روسيف. ومن بين من تم استطلاع آرائهم، قال 57 في المئة إنها كانت تعلم بهذا الفساد، وسمحت بحدوثه. وقال 26 في المئة إنها كانت تعرف، ولكنها لم تستطع فعل شيء لوقفه. وقال 22 في المئة إن الفساد أكبر مشكلة تواجه روسيف، في حين قال 23 في المئة إن أكبر مشكلة هي منظومة الرعاية الصحية في البلاد. وفي استطلاع جرى في تموز (يوليو) الماضي، قال 14 في المئة إن أكبر مشكلة هي الفساد، مقابل 38 قالوا إنها الرعاية الصحية.