قتل حوالى 50 مقاتلاً بهجومين شنهما مقاتلون معارضون ومتشددون على مطارين عسكريين في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سورية، في وقت قتل وجرح عشرون مدنياً بقصف على حلب شمالاً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس أن هجوماً حصل أول من أمس «في محيط مطار خلخلة في ريف السويداء» ذات الغالبية الدرزية، مرجحاً أن يكون منفذوه من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مضيفاً أن قوات النظام تمكنت من صد الهجوم. وقتل في الهجوم والمعارك التي تركزت في منطقة تل ظلفع ومحيطها شرق مطار خلخلة العسكري، عشرون عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و15 مقاتلاً من المهاجمين. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع الهجوم، وأوردت أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولات إرهابيين من تنظيم داعش التسلل باتجاه قريتي ظلفع وأبو حارات بريف السويداء الشمالي وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين». وأشارت إلى أن «مناطق في ريف السويداء الشمالي والشمالي الشرقي الممتد مع البادية» غالباً ما تتعرض لعمليات «تسلل» من تنظيم «داعش» عبر البادية الممتدة إلى الحدود الأردنية. وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المنطقة لهجوم. ويقع المطار قرب طريق رئيسي يربط دمشق ومدينة السويداء الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام. وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق. وتضم محافظة السويداء عدداً كبيراً من الدروز وقد بقيت إجمالاً في منأى عن أعمال العنف في مناطقها الداخلية. إلى ذلك، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 20 على الأقل بينهم 12 من جيش التحرير الفلسطيني، عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، الذين قتلوا (أول من) أمس خلال هجوم نفذه مقاتلون يعتقد أنهم من تنظيم «الدولة الإسلامية» على منطقة تل ظلفع ومحيطها الواقعة في شرق مطار خلخلة العسكري بريف السويداء». في 25 آذار (مارس)، استولى مقاتلو المعارضة بينهم «جبهة النصر»ة على مدينة بصرى الشام في محافظة درعا (جنوب)، وهي قريبة من الحدود الأردنية وتقع على الخط نفسه الذي يمر بخلخلة ومدينة السويداء. في شمال البلاد، قال «المرصد السوري» انه «ارتفع إلى 8 على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على منطقة سوق شعبي في حي المعادي في مدينة حلب»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى، بينهم 12 على الأقل في حالة خطرة. كما أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين». وقصفت قوات النظام مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما أدى لسقوط 3 جرحى على الأقل، بحسب «المرصد». في شمال غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي 5 غارات على مناطق في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب وسط أنباء عن «سقوط عدد من الجرحى»، بحسب «المرصد» الذي أضاف أن الطيران الحربي «قصف مناطق قرب الملعب البلدي بمدينة إدلب، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن قرب منطقة البحوث الزراعية في سهل الروج. وسمع دوي انفجار في بلدة سرمين ومعلومات أولية أنه ناجم عن انفجار بسيارة». في الوسط، «ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في قرية الزكاة بريف حماة الشمالي ومناطق أخرى في قرية عكش بريف حماة الشرقي، فينما ارتفع إلى 3 بينهم طفل دون سن ال 18 عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجرة مناطق في قرية سوحا بريف حماة الشرقي»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى سقوط سبعة «براميل» على مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، في حين جددت قوات النظام فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف حي الوعر في حمص. في دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في حي جوبر شرق العاصمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد» وأضاف أن عدداً من القذائف سقط في محيط مدينة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي شرق العاصمة، في حين فتحت قوات النظام نيران قناصتها على مناطق في بساتين بلدة الكسوة بريف دمشق الغربي ترافق مع استمرار حملة الاعتقالات التي تنفذها قوات النظام في البلدة بحسب نشطاء من البلدة. إلى ذلك، أفيد بان «جبهة النصرة» انسحبت من المنطقة المشتركة بين الحدود السورية والحدود الأردنية «بعد أيام من انسحابها من البوابة الحدودية لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن». وكان «المرصد» أشار إلى أن «النصرة» انسحبت قبل نحو أسبوع من البوابة الحدودية للمعبر، بعد سيطرتها مع الفصائل المقاتلة على المعبر والبوابة المشتركة في الأول من الشهر الجاري. وسلم المعبر إلى قائد في «الجيش الحر».