أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، قرارين بتعيين العميد صادق سرحان قائداً للواء 22 ميكانيكي المرابط في تعز، والعقيد عبدالله أحمد الصبيحي قائداً للواء 15 مشاة في أبين. ويصدر الرئيس هادي، الموجود حالياً في الرياض منذ نحو أسبوع، قرارات بتعيينات في القوات المسلحة، وكان قد أصدر قرارين بإقالة رئيس الأركان ونائب رئيس الأركان و3 من قادة الألوية الموالين للرئيس اليمنى السابق علي عبدالله صالح، كما أصدر أمس قرارين جمهوريين آخرين بإقالة قائدين عسكريين وإحالتهما إلى المحاكمة العسكرية. وقضى القرار الجمهوري «رقم 20 لعام 2015 بإقالة العقيد الركن عبدالله محمد علي معزب من قيادة اللواء 15 مشاة، لإخلاله بواجبه الوطني وزجه أبناء القوات المسلحة في معارك لا تخدم الثوابت الوطنية، كما قضى القرار بإحالة المذكور على القضاء العسكري للمحاكمة». وقضى القرار الجمهوري رقم 22 لعام 2015 بإقالة «العميد الركن حمود دهمش من قيادة اللواء 22 ميكا- تعز، لإخلاله بواجبه الوطني وزجه أبناء القوات المسلحة في معارك لا تخدم الثوابت الوطنية، كما قضى القرار بإحالة المذكور على القضاء العسكري للمحاكمة». في شأن متصل، قالت مصادر يمنية في عدن إن «اللجان الشعبية أسرت منذ بدء المواجهات أكثر من 300 مسلح حوثي خلال الاشتباكات في عدد من المناطق شمال المدينة. وقال مصدر محلي لوكالة «فرانس برس» إن «المتمردين قصفوا بالمدفعية حياً في وسط عدن من التلال المشرفة على المدينة». وذكر شهود عيان للوكالة أن الجثث انتشرت في الشوارع وسمعت نداءات استغاثة من مكبرات الصوت في الجوامع. إلى ذلك، اتهمت وسائل إعلام يمنية وجمعيات حقوقية محلية ميليشيات الحوثي بارتكاب مذابح في المناطق التي تسيطر عليها في عدن، في وقت ما زالت الاشتباكات بين المتمردين والمقاومة الشعبية المحلية في كر وفر. وبلغت حصيلة القتلى من المدنيين في الأيام العشرة الأخيرة 200 قتيل و1005 جرحى في عدن وحدها، منهم 22 شخصاً ومئات الجرحى سقطوا أمس، خلال القصف العشوائي لميليشيات الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أحياء مدنية. وواصلت قوة عسكرية موالية للحوثيين وصالح أمس قصف عدد من مساكن الأهالي في المعلا والقلوعة، على ما أفادت صحيفة «عدن الغد»، مؤكدة أن القصف أسفر عن سقوط عدد من الجرحى وتدمير عدد من المساكن. في المقابل، لقي ستة عناصر من جماعة الحوثي حتفهم أمس في خور مكسر، عقب توغلهم في حي الثقافة، واشتباكهم مع أفراد من المقاومة الشعبية. ونفذت الميليشيات المسلحة التابعة للجماعة حملة خطف واسعة لقيادات وناشطي التجمع اليمني للإصلاح في مدينة يريم (وسط اليمن). في الوقت نفسه، تعيش عدن أزمة مياه خانقة، بلغت حداً لا يحتمل، ما دفع صحيفة «ذي إندبندنت البريطانية» إلى القول في تقرير لها من قلب عدن إن «من لن يموت جراء الحرب الأهلية في اليمن سيموت عطشاً». وبينما تحاول ملايين الأسر اليمنية البقاء على قيد الحياة في ظل الحرب التي اجتذبت أطرافاً وقوى إقليمية ودولية، فإنها تُواجه يومياً بتهديد آخر يتمثل في صعوبة العثور على مياه صالحة للشرب في البلد الذي يعد من بين أكثر دول العالم جفافاً. ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن نحو 13 مليون شخص كانوا يعانون من عدم تمكنهم من الحصول على مياه نظيفة بشكل منتظم و10 ملايين يعانون من نقص الغذاء، إضافة إلى 9 ملايين يشكون نقص المواد الطبية، لكن مع تصاعد حدة القتال وأزمة الوقود المطلوب لرفع وضخ المياه الجوفية أضيفت ملايين أخرى إلى تلك المعاناة.