لم يتلق أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» حتى أمس، أي تطمين رسمي إلى مصير أبنائهم بعد المعلومات التي سرت عن نقل تنظيم «داعش» المخطوفين التسعة لديه، من جرود عرسال إلى الرقة السورية. وكان الأهالي أمهلوا الدولة أسبوعاً لوضعهم في صورة ما استجدّ في ملف أبنائهم، ملوّحين بتصعيد غير مسبوق. وأكد نظام مغيط شقيق العسكري المخطوف لدى «داعش» إبراهيم في اتصال مع «الحياة»، أن «الدولة لم تؤكد أو تنف بعد هذه المعطيات». ولفت فادي مزاحم عم العسكري المخطوف لدى «النصرة» لامع، إلى «أننا سنحاول التواصل مع المعنيين لمعرفة حقيقة ما يحصل في ملف أبنائنا». واطّلع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على الأجواء المتعلقة بموضوع العسكريين المخطوفين. وأثنى مقبل على «مساعي اللواء إبراهيم في هذا المجال»، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام». وزار إبراهيم قائد الجيش العماد جان قهوجي وبحثا في التطورات الأمنية. وفي سياق الخطة الأمنية بقاعاً، أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أن «دورية تابعة لمديرية المخابرات بمؤازرة قوة من الجيش في منطقة برالياس- البقاع أوقفت القيادي في أحد التنظيمات الإرهابية السوري نبيل الصديق، واللبناني علي أيوب، المطلوبَين بموجب مذكرات توقيف. وبوشر التحقيق معهما بإشراف القضاء». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الجيش دهم منزل مصطفى معروف الحج عبيد في ضهور بحنين (عكار) وأوقف خالد ومعروف وعلي الحج عبيد للاشتباه بعلاقتهم بخالد حبلص الذي تردد ضلوعه في تجنيد بعض الشبان للانتقال من مرفأ طرابلس الى تركيا ومنها إلى الرقة للقتال إلى جانب «داعش». لقاء تضامني مع «الجديد» الى ذلك، نظمت لجنة متابعة قضية مثول الإعلام اللبناني أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لقاء تضامنياً مع تلفزيون «الجديد» وكرمى خياط (على خلفية نشر أسماء الشهود)، في كلية الإعلام - الجامعة اللبنانية. وألقيت كلمات شدد أصحابها على حرية الرأي والصحافة والتطلع إلى «أن تكون المحكمة عادلة وتصوب مسارها». واتهم رئيس مجلس إدارة «الجديد» تحسين خياط إسرائيل بأنها «عضو مستتر وفاعل في المحكمة». وأكد نقيب المحررين الياس عون في بيان أن «الزميلة كرمى الخياط لم تحقر يوماً المحكمة. وهي مع المحكمة العادلة وترفض ونرفض محاكمة أي زميل خارج لبنان».