شن الطيران الحربي الليبي التابع لقائد الجيش الفريق خليفة حفتر، غارات ضد مواقع لتنظيم «داعش» في منطقة الفتائح ووادي الناقة في مدينة درنة. وأفاد مصدر عسكري بأن الغارات أوقعت خسائر كبيرة في الآليات والأرواح التابعة ل «داعش» الذي يسيطر على المدينة. وأكد المصدر ذاته أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اندلعت مساء أول من أمس، في منطقه بوضحاك جنوب مدينة درنة بين قوات الجيش الليبي الوطني وما يُعرف ب «مجلس مجاهدي درنة»، فيما لا يزال الجيش يحاصر درنة لإضعاف الميليشيات الإرهابية المتمركزة فيها ومنع وصول الإمداد العسكري والمادي إليها تمهيداً لتطهير المدينة منها. إلى ذلك، حذرت قوات ليبية معارضة للحكومة المعترف بها دولياً من أن أي محاولة لتصدير النفط ستجبرها على اتخاذ إجراء عسكري للسيطرة على الموانئ والمنشآت النفطية. وتسيطر القوات الموالية لحكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني المعترف بها دولياً على ميناءين نفطيين رئيسيين هما: راس لانوف والسدرة. وكان الثني أكد أنه سيسعى إلى بيع النفط وفتح حساب مصرفي في الخارج لإيداع عائدات البيع. وقال الناطق باسم القوات المتحالفة مع حكومة طرابلس المنافسة إسماعيل شكري إن أي محاولة من الثني لبيع النفط متجاوزاً المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط ستؤدي إلى عمل عسكري. إلى ذلك، احتضنت العاصمة الإيطالية روما أمس، الاجتماع الثلاثي الإيطالي – المصري- الجزائري لمناقشة الوضع في ليبيا. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري قبل مغادرة مطار القاهرة الدولي إن «اللقاء يهدف إلى متابعة الأوضاع في ليبيا مع المبعوث الدولي برناردينو ليون ضمن جهوده لإعادة الاستقرار، والتأكيد على دعم الشرعية في ليبيا التي يمثلها مجلس النواب والحكومة والجيش الشرعي فيها، وكيفية محاربة الإرهاب». وبحث اجتماع روما الذي شارك فيه وزراء خارجية مصر وإيطاليا باولو جنتليوني، ووزير الشؤون المغربية والأفريقية في الجزائر عبدالقادر مساه آخر تطورات الوضع في ليبيا وتنسيق المواقف بين الدول الثلاث. في غضون ذلك، أعلنت مديرية أمن منطقة مطروح في مصر أن قوة من حرس الحدود في السلوم أحبطت محاولة تسلل 106 أشخاص بينهم 8 سودانيين إلى ليبيا. وأعلنت المديرية في بيان أمس، أنه تم إلقاء القبض على المتسللين أثناء تواجدهم في منطقة عسكرية، خلال محاولتهم عبور الحدود ومغادرة البلاد إلى ليبيا بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية في السلوم.