جدد زعيم تنظيم «جماعة الدعوة»، الحركة الأم لتنظيم «لشكر طيبة»، حافظ سعيد دعوته الحكومة الباكستانية والشعب كله إلى الوقوف في جانب المملكة العربية السعودية، وإرسال قوات إليها للدفاع عنها «حتى لو تطلب ذلك إرسالها إلى اليمن»، فيما أعلن زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار (أ ف ب) استعداده أيضاً لإرسال آلاف المقاتلين إلى المملكة. وقال حافظ سعيد في لقاء مع وسائل الإعلام العربية في باكستان: «الحوثيون هم سبب الفساد والإفساد وهم الذين انقلبوا على الحكومة المنتخبة في اليمن بدعم من إيران والقوى الغربية وإسرائيل»، واصفاً هذا الخليط أنه «لا يريد الأمن والاستقرار للعالم الإسلامي، خصوصاً المملكة العربية السعودية». وأكّد دعمه الكامل ل«عاصفة الحزم». وقال: «يجب أن لا تتوقف قبل كسر شوكة الحوثيين وإجبارهم على الاستسلام للدولة من دون قيد أو شرط». منتقداً في الوقت ذاته الجدل الدائر في البرلمان الباكستاني حول مشاركة باكستان بقوات. ووصف السياسيين الباكستانيين بأنهم «لاهون ويلعبون والنار تحرق من حولهم الأخضر واليابس، وكل همهم مصالحهم الفردية والحزبية». ورفض أي دعوة للصلح مع الحوثيين بالقول: «يراد بها إعطاء حق للبغاة والمفسدين ليكون لهم دور مستقبلي في الحياة السياسية اليمنية، وأنهم بذلك سيبدأون عملية التخريب ضد المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج»، مضيفاً: «إننا نرى المخاطر تحيط بالمملكة العربية السعودية، إذ تمكنت إيران بالتعاون مع القوى الغربية من إحاطة المملكة من الشرق والشمال والآن من الجنوب في اليمن ما يهدد بلاد التوحيد». وأشاد بقرار خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ببدء «عاصفة الحزم»، مطالباً «بمواصلتها للقضاء نهائياً على الفئة الباغية والفاسدة في اليمن». وأعلن أن جماعته «رهن قرار تتفق عليه الحكومتان الباكستانية والسعودية لإرسال مقاتلين إلى المملكة واليمن». إلى ذلك، أفتى الشيخ حميد الله جان، شيخ الحديث في مدينة لاهور رئيس الجامعة الحميدية في باكستان أن «الواجب على المملكة والمسلمين مقاتلة الفئة الباغية حتى لو اقتصر إفسادها على أرض اليمن»، مشيراً إلى أن «اجتماع الحوثيين وحصولهم على السلاح وتمكنهم من السيطرة على منطقة كبيرة من اليمن يجعل منهم خطراً داهماً والفقه الإسلامي ينص على درء المفاسد ومقاتلة الباغي قبل أن يتمكن من التجمع والاستقواء وألا يتاح للفئة الباغية فرصة للسيطرة والتمكن». وعرض الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار، أحد قدامى الذين قاتلوا القوات السوفياتية في أفغانستان، إرسال «آلاف» المقاتلين إلى اليمن لدعم التحالف العربي. وجاء في بيان نشر بلغة الباشتو على الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب أن «على المسلمين أن يتحدوا ضد إيران التي تتدخل اليوم في شؤون اليمن بعد العراق ولبنان». وأضاف البيان: «إذا كان هناك إمكان للذهاب إلى العراق أو إلى اليمن، فإن آلاف المجاهدين الأفغان سيتوجهون إلى هناك لتطويق تدخل إيران والدفاع عن إخوتهم المسلمين». وكان الحزب استفاد من دعم السعودية في ثمانينات القرن الماضي ضد القوات السوفياتية في أفغانستان.