تعيش حركة النقل في المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة هذه الأيام نشاطاً ملحوظاً، ويزداد هذا النشاط في عدم وجود سيارات «الأجرة» الكافية لسد النقص المتزايد في تلك الوسائل، وتطل برأسها قصص وحكايات تمثل التنافس بين أصحاب سيارات الأجرة والخصوصي، ففيما يطالب الفريق الأول بتطبيق النظام بحق سائقي الخصوصي ومنعهم من العمل، يؤكد الفريق الثاني أن هناك نقصاً حاداً في توافر سيارات الأجرة مادعاهم لدخول حلبة السباق وتغطية النقص الحاصل بسبب تزايد أعداد المعتمرين. أحد سائقي سيارات «الخصوصي» صالح الحربي تساءل عن المانع من عمل سيارات الخصوصي طالما أن سيارات الأجرة لاتكفي لنقل الركاب والمعتمرين، وقال «إننا نبحث عن توفير لقمة العيش لأسرنا، وليس لنا مصدر رزق نقتات منه سوى هذه المهنة»، مضيفاً «إن إدارة المرور تعمل بشتى الوسائل على منعنا نقل الركاب والمسافرين ليس في داخل المدينة، بل امتد منعها لنا إلى المدن الأخرى في السعودية». وأشار الحربي إلى أن الفترة الحالية لاتوجد بها حجوزات كافية في وسائل الطيران، إضافة إلى عدم وجود حافلات نقل إضافية كون معظمها تعمل في نقل المعتمرين، آملاً من إدارة المرور «أن تكون عوناً لنا في البحث عن لقمة العيش، فكل مانجنيه من نقل الركاب يذهب لصندوق المرور بسبب المخالفات الكثيرة». وفي المقابل طالب أحد سائقي سيارات الأجرة عدنان الحربي بضرورة تطبيق الأنظمة في حق السيارات الخصوصية والتي تخالف الأنظمة والقوانين، والعمل على منعها من مزاحمة سيارات الأجرة دون وجه حق. وقال «إن المرور يتساهل مع سائقي الخصوصي، ويغض الطرف عنهم أحياناً كثيرة، مايؤثر على عملنا بشكل كبير».