قصفت طائرات النظام الحربية والمروحية بأكثر من 54 غارة و «برميلاً متفجراً» مناطق مختلفة في البلاد بينها، 17 على مدينة في إدلب شمال غربي البلاد، في وقت استعادت القوات النظامية السورية السيطرة على مناطق قرب موقع استراتيجي يتضمن أحد أكبر مخازن السلاح والذخيرة في ريف حلب شمالاً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وموقع «الدرر الشامية» إن قوات النظام «استعادت السيطرة على القرى التي كان قد سيطر عليها مقاتلو حركة أحرار الشام الإسلامية في معركة «زئير الأحرار» جراء استقدام قوات النظام لرتل ضخم من (مؤسسة) معامل الدفاع ومحيطها لاسترجاع المناطق التي تمكنت أحرار الشام من السيطرة عليها». وأوضح «الدرر الشامية» أن «قوات الأسد حشدت أرتالاً ضخمة مدجّجة بالآليات الثقيلة وأعداداً كبيرة من الجنود داخل معامل الدفاع واقتحمت مناطق الثوار من محاور عدة، وتمكنت بعد ساعات من المعارك العنيفة مع مقاتلي «زئير الأحرار» من السيطرة على القرى الستّ المحرّرة، وتحت غطاء مدفعيّ وصاروخيّ عنيف من الثكنات المحيطة بالمنطقة». وأضاف أنّ «الثوار ما زالوا مرابطين على جبهات بنان، والمنطار والتي تبعد عن المعامل قرابة ثلاثة كيلومترات». في المقابل، تقدمت «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين في محيط قرية سيفات وتمكنت من قتل ما لا يقل عن 8 عناصر من قوات النظام وأسرت عنصرين اثنين آخرين اثر اشتباكات بين الطرفين في المنطقة»، بحسب «المرصد» الذي أضاف أن مقاتلي «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية تقدموا إلى عدة نقاط في حي سليمان الحلبي قرب ثكنة هنانو شرق حلب بعد اشتباكات استمرت حتى فجر اليوم (امس) بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في الحي، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات». من جهته، أكد موقع «الدرر الشامية» أن «اشتباكات عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الثوار وجيش الأسد، في حيَّيْ سليمان الحلبي والصاخور بحلب، فيما قصفت دبابات الأسد الأبنية السكنية في حي كرم الجبل». كما أفاد أن «كتائب الثوار تخوض معارك شرسة بالأسلحة الثقيلة ضد قوات الأسد في محيط مطار النيرب العسكري». في شمال غربي البلاد، شن الطيران الحربي ما لا يقل عن 17 غارة على مناطق في قرية البشيرية في ريف جسر الشغور ومناطق أخرى في قرية العامودية في ريف إدلب إضافة إلى غارات على «الطريق الواصل بين بلدتي حيش وحاس بريف إدلب الجنوبي، وأماكن في مدينة معرة النعمان، وأماكن أخرى في بلدة معرشورين بالريف الشرقي لمعرة النعمان، ومناطق في مدينة بنش، ومحيط مطار أبو الظهور العسكري، ومناطق أخرى في تل النبي أيوب وجبل الأربعين، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في بلدة بنش وأطراف بلدة بسامس وتل النبي أيوب بجبل الزاوية، ما أدى إلى استشهاد رجلين اثنين في بلدة بنش، في حين جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة، على مناطق في بلدة سراقب». في الوسط، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين له من طرف ومقاتلين من طرف آخر في منطقة أبو البلايا في ريف حماة الشرقي وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد». في دمشق، قالت مصادر معارضة أن «أبو الفاروق» قائد «جيش الإسلام» في جنوبدمشق «قتل من عناصر يعتقد أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش)، مشيرة إلى أن «أبو الفاروق» كان «تعرض لإطلاق نار في بلدة يلدا الواقعة في الجنوبالدمشقي الجمعة الماضية من مسلحين مجهولين يعتقد أنهم عناصر تابعون لتنظيم الدولة كانوا يعتلون أحد الأبنية». وشهد ريف دمشق توتراً بين «داعش» ومقاتلي المعارضة الذين طردوا التنظيم من معظم المناطق. وقال «المرصد» إن قوات النظامية قصفت مناطق مختلفة في ريف دمشق في وقت «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في محيط مدينة داريا» غرب العاصمة. وأشار إلى أن الطيران شن ثلاث غارات على مناطق في حي جوبر شرق العاصمة وسط استمرار محاولات النظام السيطرة عليه.