يدخل دوري زين السعودي مساء اليوم، الجولة الحادية عشرة (ختام الدور الأول) بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يحل الشباب ضيفاً ثقيلاً على القادسية، والرائد يستضيف النصر، فيما يلتقي الحزم والوحدة على ملعب الأول. القادسية – الشباب مواجهة مهمة جداً في حسابات الفريق الشبابي الطامح إلى مواصلة البحث عن انتزاع الصدارة، إذ يحتكم على 23 نقطة في مركز الوصافة، ويتطلع إلى استمرار حصد النقاط، والفريق الشبابي يملك كل أسلحة التفوق، فأجندة مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو زاخرة بالأوراق الرابحة، التي ترجح مخططاته الفنية على أرض الميدان، ولن يلتفت المدرب البرتغالي إلى الفوارق الفنية، التي تصب في مصلحة فريقه، خشية أن يتعرض الفريق إلى تعثر غير متوقع كما حصل أمام الفتح والوحدة، لذا سيطالب لاعبيه بالضغط المبكر، والوصول إلى الشباك خلال الدقائق الأولى، لكسر الحصون الدفاعية المتوقعة لأصحاب الدار، والخطوط الشبابية ليست بحاجة إلى المديح أو الإطراء، فنتائج الفريق تعكس القوة الكبيرة التي يمتلكها، ويكفي وجود لاعبين بقامة الرائع الليبي طارق التايب بمهارته العالية وقدرته الكبيرة على تجاوز المدافعين في منطقة المناورة، إلى جانب موسيقار الوسط ومهندس أغلب العمليات الهجومية البرازيلي كماتشو والشاب أحمد عطيف، وكذلك ماجد المرحوم صاحب الروح العالية والقتالية منقطعة النظير، ومن الصعب على الخصوم مجاراة رباعي الوسط الشبابي، ما أكسبه التفوق الميداني في معظم المواجهات، وأعطى ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران مساحات أوسع في ملعب الخصم، ومتى ما شارك ظهيرا الجنب عبدالله الشهيل وحسن معاذ، فستكون الهجمة الشبابية في غاية الخطورة. أما الفريق القدساوي، فيدخل المواجهة بسبع نقاط في المركز العاشر، ولا تتجاوز طموحاته التحرك قليلاً عن مناطق الخطر، ويدرك أصحاب الأرض والجمهور صعوبة المهمة أمام فريق شرس ومتخم بالنجوم كالشباب، لذا سيسعى مدربه إلى الخروج بأقل الخسائر، ولا شك في أن التعادل سيكون بمثابة الانتصار الكبير للقادسية، عطفاً على الفارق الفني وتباعد الطموحات. الرائد – النصر يسعى النصر جاهداً إلى السير نحو مراكز المقدمة، بعد أن حقق في الجولة السابقة، فوزاً مهماً على حساب الفتح، رفع رصيده إلى عشر نقاط، ووضعه في المركز السابع، والحسابات الفنية تقف إلى جانب الفريق الأصفر، بفضل وجود عناصر أكثر خبرة، أمثال حسين عبدالغني وسعد الحارثي، وكذلك الشاب القادم بقوة محمد السهلاوي، ودائماً وأبداً ما يكون خط الدفاع النقطة الأكثر تواضعاً في الخريطة النصراوية، اذ يشكل مصدر قلق يحد من طموحات الجماهير الصفراء. أما الرائد متذيل الترتيب بخمس نقاط، فلا بديل له عن تحقيق أفضل النتائج إذا ما أراد تحسين موقعه في سلم الترتيب قبل دخول منافسات الدوري الثاني، ولم يستفد الفريق كما يجب في الجولات السابقة من عاملي الأرض والجمهور، ومن المنتظر أن يرمي مدرب الفريق بكل ثقل فريقه من دون أي تحفظ دفاعي، كون مواصلة التفريط النقاطي ستضع الفريق في مقدم الفرق المرشحة للعودة إلى دوري الدرجة الأولى. الحزم – الوحدة مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود كما هي حال طموحات الفريقين، وكلاهما يبحث عن التمركز في مناطق الوسط، ومحاولة اقتحام مراكز المقدمة متى ما كانت نتائج الفرق الأخرى مواتية لذلك. الحزم يملك 11 نقطة في المركز السادس، وهو من خيرة الأندية التي تستثمر أفضلية الأرض كما يجب، كما أن لديه محترفين أجانب بارزين، إذ يمثل السنغاليان حمادجي ومحمد روبيز والمغربي صلاح الدين عقال قوة جبارة للفريق في كل عملياته الهجومية والدفاعية، كما أن وليد الجيزاني بات مهاجماً خطراً، ويصل إلى مرمى الخصوم من أنصاف الفرص. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الوحدة بعشر نقاط في المركز الثامن بفارق الأهداف عن النصر، ويمني جمهوره النفس بمواصلة الصحوة الفنية بعد الفوز الأخير على الرائد، ويعتمد مدربه غوميز على حيوية المغربيين رفيق عبدالصمد ويوسف القديوي، وبرز الأخير بشكل لافت في الآونة الأخيرة، ونال رضا الجمهور الأحمر.