تناقش حلقة علمية حول «مكافحة الاتجار بالبشر، التعريف بمشكلة الاتجار بالبشر كمشكلة عالمية وإكساب المشاركين مهارات في كيفية التصدي لهذه الجريمة وتنسيق الجهود العربية والدولية في مكافحتها، ودور وسائل الإعلام في مكافحة الاتجار بالبشر والتعريف بالاتفاقات والقوانين الدولية ذات العلاقة بمكافحة الاتجار بالبشر. ويشارك في أعمال الحلقة، التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأميركية خلال الفترة من 14 - 16 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في مقر الجامعة في الرياض، مختصون من وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية ومراكز البحوث والجهات ذات العلاقة من الدول العربية والمنظمات الدولية. وأوضح نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن تنظيم الجامعة لهذه الحلقة المهمة حول الاتجار بالبشر يأتي تنفيذاً لتوجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير نايف بن عبدالعزيز، للتبصير بهذا الموضوع الذي أولته الجامعة أهمية وعناية خاصة، إذ أفردت له حيزاً مقدراً من نشاطاتها، فكانت سباقة في مكافحة هذه الجريمة التي حرّمتها الشرائع جميعها وتأباها النفس البشرية، وتشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتؤذي الضمير الإنساني، وتخل بالأمن العالمي. وقال: «قامت الجامعة في إطار التعاون القائم بينها وبين مؤسسات الأممالمتحدة ذات العلاقة باعتبارها إحدى مؤسسات شبكة الأممالمتحدة للعدالة الجنائية ومكافحة الجريمة حول العالم، و بالتعاون مع اليونسيف بتنفيذ حلقة حول «مكافحة الاتجار بالأطفال»، وكذا ندوة علمية عن «مكافحة الاتجار بالأشخاص»، ونظمت في الإطار ذاته برنامجاً تدريبياً مع هيئة التحقيق والإدعاء العام بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى عدد من البرامج مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة جون هوبكنز الأميركية. كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر من أهمها: «أمن الطفل العربي وإيذاء الأطفال: أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له، تشغيل الأطفال والانحراف، سوء معاملة الأطفال واستغلالهم غير المشروع ومكافحة الاتجار بالأشخاص والأعضاء البشرية»، إضافة إلى مناقشة أكثر من 12 رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كلية الدراسات العليا. وأضاف الدكتور ابن رقوش ان موضوع مكافحة جريمة الاتجار بالبشر يعد أحد مواضيع الساعة، والذي لا تكاد تخلو منه دولة، وتقوم به عصابات منظمة وضحاياه من المستضعفين في الأرض، وهي جريمة تحتاج إلى جهود دولية وإجراءات حكومية لمحاربتها وفي هذا الإطار يأتي انعقاد هذه الحلقة العلمية الدولية بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الأميركية وبمشاركة نخبة من الخبراء العرب والدوليين ما يدل على السعي الجاد لمكافحة هذه الجريمة.