أعلنت شركة التعاونية للتأمين أنها تلقت مطالبات بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بالسيارات جراء سيول جدة بقيمة 1.7 مليون ريال خلال اليومين الماضيين. وقالت الشركة في بيان أمس، إن «مركز تعويضات السيارات في جدة استقبل بالفعل خلال اليومين الماضيين الدفعة الأولى من مطالبات التعويضات والتي تقدّر قيمتها بمبلغ 1.7 مليون ريال، ومن المتوقع أن يستمر توافد العملاء المتضررين لتقديم مطالباتهم بعد أن تنتهي الأجهزة الحكومية المعنية من حصر الأضرار، وتحديد التلفيات وتعرّف المتضررون على مركباتهم والخسائر الفعلية التي تعرضوا لها». ولفتت إلى أنها خصصت أيضاً خطاً ساخناً للرد على استفسارات العملاء المتضررين من أمطار وسيول جدة في ما يتعلق بإجراءات ومستندات تقديم المطالبات. وأوضحت أنها أصدرت إجراءات جديدة لصرف التعويضات لعملاء التأمين الشامل المتضررين من الأمطار والسيول التي تعرضت لها مدينة جدة، كما قررت تمديد أيام العمل لاستقبال المطالبات خلال يومي (الخميس) و(الجمعة)، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تسهيل عملية صرف التعويضات وتخفيف العبء عن المتضررين وتتفاعل مع الظروف الإنسانية التي يمرون بها بعد وقوع هذه المأساة. وذكر البيان أن الإجراءات الجديدة تشمل تقديم المستندات الضرورية فقط في ظل هذا الظرف الاستثنائي، مشيراً إلى أن تعليمات صدرت لمركز التعاونية لتعويضات السيارات في جدة لتحديد وحدة لاستقبال جميع مطالبات الأمطار والسيول. وأكد البيان أن التعويضات عن الأمطار والسيول ستصرف لعملاء التأمين الشامل، نظراً لأن هذا التأمين يوفّر التغطية التأمينية للتلف أو الضرر الذي تتعرض له المركبة بسبب البرد أو الأمطار أوالسيول أوالفيضانات أوالأخطار الطبيعية الأخرى. يذكر أن التعاونية وبعض شركات التأمين كانت قد دفعت تعويضات تقدر بحوالى 50 مليون ريال عن الأضرار التي نتجت عن الأمطار وعاصفة البرد التي تعرضت لها مدينة الرياض يوم 24 آذار (مارس) 1996. واستفاد مئات العملاء من قيمة التعويضات المسددة عن الأضرار التي لحقت بشكل أساسي بالسيارات والممتلكات والمشاريع الإنشائية والطيران، وبلغت الخسائر في السيارات المتضررة من العاصفة عشرات الملايين من الريالات. وأسهمت مضاعفات هذه العاصفة الرعدية في تسليط الضوء على الحاجة للتأمين والاحتياط لمثل هذه العوارض المدمرة.