دانت كوريا الجنوبية أمس، إقرار كتب دراسية في اليابان اعتبرت أنها تزيّف التاريخ، إذ تزعم سيادة طوكيو على جزر متنازع عليها. وتسيطر سيول على جزر تُعرف باسم «دوكدو» باللغة الكورية و «تاكيشيما» باليابانية، وتعتبر أن الماضي الاستعماري لليابان هو سبب ادعائها السيادة عليها. وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء بأن وزارة التعليم اليابانية أقرّت كتباً لمادة الجغرافيا تقرّ بأحقية اليابان في السيادة على الجزر. الخارجية الكورية الجنوبية التي استدعت السفير الياباني، رأت أن إقرار الكتب يشكّل «استفزازاً آخر يزيّف حقائق تاريخية واضحة ويقلّصها ويحذفها، من أجل تكريس ادعاءات جائرة بالسيادة في مناطق واضح أنها تابعة لنا». وأضافت: «تُعلن الحكومة اليابانية فعلياً أنها ستكرّر أخطاء الماضي، عندما تلقّن جيلاً من اليابانيين رؤية تاريخية مشوّهة وادعاءات بالسيادة». في المقابل، أكد وزير التعليم الياباني هاكوبون شيمومورا أن كل الكتب الدراسية ستتضمن إشارة إلى الجزر، على أنها جزء من أراضي اليابان. وزاد: «إننا نريد تعليم الأطفال معلومات صحيحة عن أراضي بلادهم، وهو أمر طبيعي». على صعيد آخر، أفادت «يونهاب» بأن كوريا الشمالية أعلنت منطقة حظرٍ بحري لسفنها قبالة ساحلها الشرقي، ما يشير إلى احتمال إطلاق مزيد من الصواريخ قبل زيارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر سيول هذا الأسبوع. ونقلت عن مسؤولين حكوميين أن التحذير البحري يسري منذ الأول من الشهر الجاري، وأنه يمكن أن يشير إلى «احتمال» إطلاق صاروخ متوسط المدى من طراز «رودونغ». وآخر اختبار أجرته بيونغيانغ لصاروخ «رودونغ»، كان في آذار (مارس) 2014، فيما كان زعماء كوريا الجنوبيةواليابان والولايات المتحدة مجتمعين لمناقشة تهديدات الدولة الستالينية.